منطقة الشرق الأوسط بكل ما تُعانيه من اضطرابات وبراكين تعصف وتضرب أمن بلدان كثيرة وتهوى بسلامة شعوب وأمل مواطنين فى العيش وسبل تحقيق الرغد لهم ولدولهم، وتهوى المنطقة لمستنقعات تنخر فى جدران أمنها ككل، وتنتفض لها كل أنظمة هذه الدول بالشكل الذى يخرج منه الجميع بأقل الخسائر .
للأسف ما يحدث الآن فى المنطقة ليس حلاً ولكنه زيادة لتمديد أمد الصراع من خلال اشغال كل الدول بمشكلات مُعدة مسبقاً، حتى لا تُفكر الدول فى التشارك لمحو التحديات التى تُواجهها جميعاً .
اللعب الآن يتمحور ويرتكز على عامل الوقت من خلال اشغال المنطقة بأكبر فترة ممكنة من الاضطرابات والمشكلات التى تصنع مشكلات أخرى، لحين أن تصبح دول بعينها فى المنطقة هشة، يتم إسقاطها بأقل جهد ممكن بعدما أثر عامل الوقت فى النخر فى أساسها من خلال المشكلات والاضطرابات التى تتوالى على المنطقة فى هذه الحقبة الزمنية .
الشعوب حينما تتحد والدول حينما تصنع حلولاً لتقويض المشكلات ومواجهة التحديات ومحاربة الإرهاب وجهاً لوجه لهو الحل النافذ والناهى، فأمام الدول الاختيار إما مواجهة الإرهاب الآن بخطره الحاضر أو المواجهة اللاحقة بخطر أكبر وبمعادلات كبرى قد تستنزف دماء أكثر.
المواجهة الحازمة الآن هى الحل الجذرى لتفويت الفرصة على القوى التى تسعى لتمديد أمد الصراع فى الشرق الأوسط والنيل من استقرار المنطقة وهى آتية لا محالة وهى الآن أرخص وأسهل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة