قال الزميل تامر إسماعيل الكاتب الصحفى بجريدة اليوم السابع، إن أهمية بدء التشغيل التجريبى لحقل ظهر تتخطى مجرد كونه مجرد مصدرًا للغاز كبقية الحقول، موضحًا أن تشغيله له أبعاد مرتبطة بخريطة الطاقة الإقليمية، وتأمين مستقبل الاستثمار فى مصر.
وأوضح إسماعيل، خلال لقائه مع الإعلامية مها بهنسى فى برنامج صباح الورد المذاع على فضائية "تن"، أن أكبر حقل غاز فى البحر المتوسط قبل اكتشاف حقل ظهر كان حقل "نيفياثان" الذى يوجد به احتياطى 18 تريليون قدم مكعب، وهو حقل تابع لإسرائيل، ما جعل لاكتشاف حقل ظهر بما يحويه من احتياطى يتخطى 30 تريليون قدم كعب، أبعادا استراتيجية مرتبطة بحروب الطاقة، ويوفر تأمينا لمستقبل الطاقة فلى مصر من الغاز والكهرباء، خاصة أن 70% من استخدامات الغاز فى مصر تذهب لإنتاج الطاقة الكهربائية.
الإعلامية مها بهنسى
وأضاف الصحفى باليوم السابع، أن الإحصائيات والبيانات الصادرة عن وزارة البترول تشير إلى أن الاكتفاء الذاتى لمصر من الغاز بعد تشغيل حقل ظهر سيتحقق فى نهاية 2018، وسيبدأ أيضا فى نفس التوقيت تصدير الغاز المصرى إلى الخارج.
وأكد إسماعيل، على أن مصر تستهلك يوميا 5.9 مليار قدم مكعب من الغاز، تنتج منهم حاليا 5.2 مليار فقط، فى حين أن حقل ظهر سيتضاعف إنتاجه من 350 مليون قدم مكب مع بدء التشغيل ليصل إلى 1.2 مليار قدم فى نهاية 2018 مما سيعوض العجز الحالى ويسمح بتصدير الباقى للخارج.
وفيما يخص خطة توصيل الغاز إلى كافة المنازل، كشف الصحفى باليوم السابع، عن أن هناك 5 ملايين شقة فى مصر ينطبق عليها اشتراطات الأمان لتوصيل الغاز ولم يصل إليها حتى الأن، وذلك وفقا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وأن الدولة وضعت خطة لتوصيل الغاز لهذه الوحدات السكنية على 5 سنوات بمعدل مليون شقة لكل عام، تنتهى فى 2022.
