فى غضون عام من افتتاح متحف فى البوسنة عن حياة الأطفال خلال فترة حروب البلقان تمكن المتحف الصغير من الفوز بجائزة أفضل متحف أوروبى وقرر أن ينطلق إلى العالمية.
بدأ متحف (طفولة فى حرب) فى سراييفو الذى يضم مجموعة من تذكارات بوسنيين قضوا طفولتهم وسط أهوال الحرب فى التسعينيات، فى جمع مقتنيات شخصية من أطفال يعيشون تحت وطأة صراعات أخرى فى سوريا وأوكرانيا على سبيل المثال.
ولدت الفكرة من رحم معاناة مؤسس المتحف جاسمينكو خليلوفيتش، وتحولت إلى مشروع طويل الأجل لإنشاء أكبر أرشيف عالمى عن تأثير الحرب على الأطفال.
وقال خليلوفيتش: "الحديث عن الحرب من وجهة نظر طفل هو أقوى رسالة ضد الحروب"، وأضاف أن التخلى عن المقتنيات الشخصية يساعد أيضا الأطفال فى التعامل مع صدمة الحرب.
وكانت الحرب البوسنية بين 1992 و1995 أكثر الحروب فتكا فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وجمع المتحف أكثر من 4000 قطعة وتسجيلات مصورة لمقابلات تزيد مدتها عن 150 ساعة. وقال خليلوفيتش إن مقتنيات من صراعات أخرى قد تعرض العام المقبل.
ومن بين هذه المقتنيات زجاجة عطر قدمتها طفلة سورية (10 سنوات) من حمص، وتخص الزجاجة والدها الذى قُتل وهو فى طريقه إلى العمل، وكانت الطفلة تحتفظ بها لتستعيد ذكرياتها بعد أن لجأت إلى لبنان.
