السلطات الهولندية تحقق فى انتحار قائد عسكرى لكروات البوسنة بمحكمة دولية

الخميس، 30 نوفمبر 2017 11:36 ص
 السلطات الهولندية تحقق فى انتحار قائد عسكرى لكروات البوسنة بمحكمة دولية سلوبودان برالياك
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأ المدعون الهولنديون تحقيقات غداة انتحار قائد عسكرى سابق لكروات البوسنة بالسم فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى وسط ذهول الحاضرين فى مشاهد تم بثها مباشرة على الهواء.

وفى مشاهد صادمة تم بثها فى أنحاء العالم شرب سلوبودان برالياك من قارورة صغيرة بنية اللون وقال إنه تناول السم، وذلك بعد لحظات على إعلان قضاة المحكمة تثبيت حكم السجن 20 عاما بحقه، على خلفية فظائع أرتكبت خلال حرب البلقان فى تسعينيات القرن الماضى.

وتوفى الرجل البالغ من العمر 72 فى المستشفى بعد نقله من المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، فى تطور يلقى بظله على نهاية كان يفترض ان تكون ناجحة لتفويض المحكمة.

وقال المدعون ان تحقيقاتهم ستتركز حول ما الذى قتل برالياك، وما اذا تلقى اى مساعدة خارجية فى الحصول على السم المفترض.

وقال مكتب الادعاء العام فى بيان فى ساعة متأخرة الأربعاء "فى الوقت الراهن، سيتركز التحقيق على الانتحار بمساعدة وانتهاك قانون الأدوية" مضيفا انه لن يدلى بتعليقات أخرى، وجاءت هذا التطور الدرامى عقب إعلان القضاة القرار النهائى فى قضية إستئناف الأحكام على ستة من القادة العسكريين والسياسيين لكروات البوسنة.

وهتف برالياك القائد العسكرى السابق لكروات البوسنة بغضب "برالياك ليس مجرما. أرفض حكمكم".

ووقف برالياك الطويل القامة ذو الشعر الابيض واللحية ثم رفع قارورة بنية صغيرة الى شفتيه وقلب محتواها الى فمه. وتم تعليق الجلسة فور اعلان المحامى مقاطعا "موكلى يقول إنه تناول السم".

وقال المتحدث باسم المحكمة نيناد غولسفكى للصحفيين أن برالياك "شعر بالاعياء بسرعة" وتوفى فى المستشفى، ولم يتمكن المتحدث من تأكيد محتوى القارورة.

وأحدثت هذه التطورات صدمة فى كرواتيا وتسببت بإحراج بالغ فى المحكمة التى تطوى الملف الشهر المقبل بعد أكثر من عقدين على إنشاءها فى أوج حرب البوسنة بين 1992 و1995، ومن بين الاسئلة التى تنتظر أجوبة كيفية تمكن برالياك من تجاوز الاجراءات الامنية المشددة لتهريب القارورة داخل المحكمة.

وكذلك ما اذا كان محتوى القارورة سما بالفعل او مادة اخرى مسممة، وكيف حصل عليها فى مركز الاعتقال التابع للامم المتحدة فى لاهاى حيث كان محتجزا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة