رحب المسئولون عن السياحة والعديد من الخبراء السياحيين بمباركة البابا فرانسيس لأيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، لاعتمادها ضمن رحلات الحج المسيحى ، خلال القداس الذى ترأسه و حضرة وزير السياحة يحيى راشد و وفد مرافق له.
وقد اعتبروا مباركة البابا بمثابة دعوة للحجاج الكاثوليك حول العالم لأداء شعائرهم الدينية فى مصر بدءا من يناير 2018 ، والبالغ عددهم أكثر من 2 مليار نسمة .
وذهب بعض الخبراء فى التفاؤل لحد وصف مباركة ايقونة العائله المقدسة انها اعطت قبلة الحياة للسياحه المصرية "؟! "
مما لاشك فيه أن السياحة الدينية من المنتجات السياحيه الهامة والتى تستقطب الملايين من السائحين ، ومسار العائلة المقدسة فى مصر لو تم التسويق له بشكل سليم سيـأتى بنتائج مبهره فالعائلة المقدسة استقرت 3 سنوات و6 أشهر داخل مصر، ما يؤهل مصر لتكون مزارا للسياحة المسيحية فى العالم، ولكن ما مدى صلاحية هذه الأماكن لاستقبال السائحين؟ من الطرق إلى الخدمات وكذلك الأمن ؟
و لكى يتحقق ما نامل فيه لابد أن يتوافر مجموعة من العوامل منها ، بنيه تحتيه من طرق و فنادق و وسائل نقل آمنة و مريحه، تنميه و تدريب القطاع البشرى سواء العاملين بالسياحه او المواطنين العاديون الذين يتعاملون مع السياح ، التسويق و الترويج الجيد والفعال للمنتج السياحى وكذلك التفكير خارج الصندوق .
وهنا اتذكر فكره كان طرحها احد المستثمرين على نيافه الانبا ساويرس اسقف و رئيس دير المحرق الراحل ، و دير المحرق بمثابه القدس الثانيه وله مكانه خاصه في قلوب مسيحيي العالم ..
و يعد من أهم الاماكن التى زارتها العائله المقدسة واستقرت بها حوالى ١٩٠ يوما و يوجد به الكنيسة الاثريه التى دشنها السيد المسيح بنفسه وفيها كانت الرؤيا التى طالبت العائلة المقدسة بالعودة مرة أخرى إلى فلسطين .
والفكره التى طرحها المستثمر تتلخص فى إقامة مرسى على نهر النيل فى اقرب مكان لـ دير المحرق ينزل به السياح بعدما يستمتعون برحلتهم فى نهر النيل الساحر ، ويستقلون أتوبيسهم السياحى الى دير المحرق لمسافه أقل من ٢٠ كيلو متر ، و تعمل الدولة متمثلة فى وزارت التنمية المحليه و السياحة و الآثار على تطوير الطريق الواصل بين المرسى النيلى دير المحرق وكذلك انشاء مسرح واقامة عروض يوميه مبهره بالصوت و الضوء تجسد رحلة العائلة المقدسة.
لكن للأسف لم تخرج الفكره الى النور وان كنت ارى أن هذا الوقت المناسب للبحث عن مستثمرين لتنفيذ هذه الفكره وافكار أخرى إن كنا جادين فى الاستغلال والاستثمار الامثل لمباركة بابا الفاتيكان لايقونة مسار رحلة العائله المقدسة لأحداث تنمية شامله للسياحة الدينية، وما ينتج عنها من تحقيق لالاف من فرص العمل على امتداد الرحلة التى تشمل الوجهين البحرى والقبلى. و إلى تنمية عديد من القرى الفقيرة خاصة فى الصعيد وتنشيط السياحة على طول طريق الرحلة. .