راندا جاد تكتب: بلاك فرايداى

الجمعة، 01 ديسمبر 2017 02:00 م
راندا جاد تكتب: بلاك فرايداى بلاك فرايداى - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البلاك فرايداى، يوم ملوش اى لازمة، مش عارفين جالنا منين وامتى ومين اللى جابه. هو يوم محفوظ، الفريق الأول اللى ناوى يروح بدرى بيضبط من الخميس وفاكر نفسه أذكى الأذكياء وحيصحوا بدرى جدا قبل كل الناس ويكون هناك على الساعة عشرة.... ياواد يا جامد انت يالى نص الشعب جامد زيك، أما الفريق الثانى اللى ناوى يروح بعد الصلاة قلبة ميت، يفوت فى الحديد هو ناويها حيخبط ويتخبط ويزق ويتزق وعشانا عليك يارب. وللصدف اللى بتحصل كل سنة أن الفريقين بيتقابلوا عادى جدا ويخبطوا فى بعض ويتزقوا ويقفوا طوابير ملهاش نهاية وفى الاخر كل واحد بيجيب حاجة او حاجتين وبعد مايروحوا بيوتهم يفوجئوا أنهم انضحك عليهم.. والفريق الاحتياطى اللى قاعد فى بيته متتبع أخبار الفرايداى ومستنى تليفون من اللى راح علشان يطمنه أن الدنيا لذيذة ومش زحمة خالص وقال اية لو فاضية حينزل.... وكل سنة نفس الحكاية ونفس الرواية...
 
السنة دى الرواية اختلفت شوية... فى الوقت اللى الفريق الأول مستنى فى الطوابير وعاوز يخلص قبل ما الفريق التانى يهجم اللى هو اساسا بيصلى وهو عاوز يخلص بسرعة علشان يلحق يزق، كان فية فريق ثالث ملوش اى علاقة بالفريقين دول، كان بيجهز نفسه. 
 
 لصلاة الجمعة وبيدعى ربنا يقربه الجنة وهو مش عارف أنه بعد البلاك فرايداى مش حيشوف اى فرايداى فى الدنيا بتاعتنا، هو مش عارف أن فيه فريق رابع ملوش اى علاقة بالدنيا والآخرة متربص له وناوى يبيده تماما من الدنيا بالأسلحة والقنابل.
وفى الوقت اللى الفريق الاحتياطى مستنى اى أخبار من البلاد فرايداى يفوجىء بأخبار المصلين اللى استشهدوا فى مجلس الروضة علشان فعلا البلاد فرايداى تصبح اسم على مسمى. 
 
ويفضل الناس فى تزاحم وتصادم من أجل مكاسب الدنيا، وربنا يختار مننا وينقى اللى يرحمه من زحام الدنيا ويفضل ابليس الملعون يختار أعوانه اللى يدمروا ويفسدوا للناس دنياهم وآخرتهم.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة