سيدات أعمال بالشارقة: قمنا بالكتابة لأنها مسار ضرورى يقود صاحبه إلى الإبداع

الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 05:01 م
سيدات أعمال بالشارقة: قمنا بالكتابة لأنها مسار ضرورى يقود صاحبه إلى الإبداع جانب من الندوة
رسالة الشارقة ـ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد مجلس سيدات أعمال الشارقة، التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بحضور الشيخة هند بنت ماجد القاسمى، رئيس مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة، وعدد من عضوات المجلس، مساء الأمس الأول، ندوة بعنوان "من شغف إلى مهنة" استعرضت إنجازات ثلاث سيدات أعمال إماراتيات، وتجربتهن الناجحة على صعيد ريادة الأعمال. 
 
واستضافت الورشة التى أدارتها الإعلامية دانا أبو خضر، كل من الدكتورة اليازية خليفة، مؤسس دار الفلك للنشر والتوزيع، ومؤلفة كتب الأطفال سحر نجا، والسيدة نوال النعيمي، مؤسس مطعم بيبرفيغ، اللواتى تطرقن للحديث عن تجاربهن الشخصية على صعيد قيادة الأعمال، وناقشن أهمية اللجوء لتأليف الكتب تحقيقاً لشغف المرأة فى الكتابة، وتعزيزاً لثقتها بنفسها، واستعراض آلية تحول الطموح إلى مهنة تخدم مستقبل المرأة وترفده بالعديد من الخيارات. 
 
واستهّلت الدكتورة اليازية حديثها بالإشارة إلى الدور الكبير الذى يلعبه الكتاب فى تحريك المياه الراكدة لدى الإنسان وتحفيزه على مواصلة الإبداع، لافتة إلى أنها خاضت تجربة النشر بعد انضمامها للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين، الذى منحها التشجيع وفتح لها آفاقاً أكثر رحابة قولها": لم يكن لدى أى فكرة عن طبيعة النشر وحقوق التأليف، وخلال بحثى وجدت فجوة فى الوطن العربى على صعيد نشر كتب الأطفال، وبدأت بمحاولات لترجمة تلك المؤلفات حتى قررت أن أؤسس دار نشر متخصصة بنشر تراجم مؤلفات الأطفال إلى العربية". 
 
وأضافت: "جاء هذا القرار من منطلق حرصى على تعزيز واقع ترجمة المؤلفات الموجهة للأطفال، وخلق حالة من التنافسية بين دور النشر المعنية بهذه الصناعة كونى لاحظت حالة من التقليدية على صعيد الترجمات، ومن هنا بدأت فكرة الدار". 
 
وأشارت اليازية إلى أن الترجمة هى نتاج جهد كبير منوهة إلى أنها تراعى ما يريده القارئ لا ما يريده الناشر أو صانع الكتب، لافتة إلى أن الالتزام بهذه المعايير ينهض بقطاع الترجمة ويعمل على نقل الثقافات بشكلها الصحيح دون خلل. 
 
ومن جانبها، أشارت الكاتبة سحر نجا صاحبة الـ 31 مؤلفاً فى مجال أدب الطفل، إلى أن الكتابة للأطفال نبعت من روايتها لخيالات قصص ما قبل النوم لأطفالها عندما لا تجد شيئاً تقرأه لهم، مشيرة إلى أن سرد القصص هو ما دفعها لأن تكتب فى هذا المجال كونه فضاء خصب والكتابة فيه تعتبر مغامرة.
 
وقالت نجا: "فى السابق كنا نواجه نقصاً فى المؤلفات الخاصة بالأطفال والآن الأمور اختلفت نتيجة الجهود التى تقودها إمارة الشارقة فى سبيل ترسيخ مناخ داعم وايجابى لمثل هذا النوع من الأدب من خلال الفرص والجوائز التى تتاح لجموع المؤلفين والمترجمين وهذا انعكس بشكل كبير على المؤلفات التى تأتينا من ثقافات أخرى خصوصاً أدب الطفل". 
 
وأشارت نجا إلى مسألة تقبل الآخر وانفتاح المؤلفات على الثقافات المختلفة، قولها:" من حسن الحظ أننا نعيش فى دولة الإمارات التى تعتبر حاضنة للتنوّع الحضارى والثقافي، ومثالاً يحتذى به، نظراً لتعدد الجنسيات فيها وهذا أمر ينعكس على نتاج الأديب حين يضع فى منجزاته الأدبية دعامات ضرورية تقود إلى صياغة فكرة التقبّل والانفتاح على الآخر"
 
ولفتت إلى أن الكتابة هى بحد ذاتها مسار ضرورى يقود صاحبه إلى الإبداع، مشددة على ضرورة سعى الأهل إلى ترسيخ وتعزيز فكرة الانتماء للقراءة واللغة، لما لها من أهمية كبيرة ترفد مستقبل الأطفال بالكثير من المضامين المهمة لحياتهم. 
 
ومن جانبها استعرضت النعيمى تجربتها العملية وخوضها مضمار قيادة الأعمال عبر تأسيسها لمطعم حرصت على أن يكون ترجمة حسيّة لمعنى "صَدَفة" كانت قد حصلت عليها من إحدى رحلاتها لتكون حسب وصفها بمثابة المحفّز على الإبداع والابتعاد عن النمطية. 
 
وقالت النعيمي:" شغفى كبير بالمطبخ، فهو الذى قادنى لأن أفتتح مشروعى الذى منحنى ثقة كبيرة بنفسي، كما أنه دفعنى لأن أتبنى فكرة تأليف كتاب اسعى لأن يتواجد لدى جميع الأمهات، وهذه خطوة كبيرة وواسعة بالنسبة لى على صعيد ريادة الأعمال، حيث اسعى لأن يتضمّن الكتاب ما يزيد على 131 وصفة جميعها قمت بابتكارها". 
 
وأضافت:" مررت بمواقف صعبة لم أكن أعرف حقيقتها أو كيفية التخلّص منها، سواء على الصعيد الشخصى أو المادي، لكن فى كل أزمة تجد من يساعدك على أن تتخلص من مشاكلك وصعوباتك، لذا مضيت نحو إيجاد مكان يخرج بصفته عن التقليدية والنمطية، وأسعى لمنح روّاد المطعم تجربة جديدة وفريدة تعكس أنماط الثقافة الإماراتية وتدمج مفاهيم الطهى مع المطالعة". 
 
وفى ختام الندوة توافقت سيدات الأعمال المشاركات على أن الكتاب يعتبر ترجمة للآمال والطموحات، وهو محفّز لمواصلة السعى نحو الإبداع الذى لا يحدّه ظرف أو طبيعة، حيث يمكن ترجمة الشغف إلى إبداع خالص من خلال تبنّى مفاهيم تبتعد عن التقليدية وتقترب من التجديد والتطور. 
 
ويهدف مجلس سيدات أعمال الشارقة، الذى يندرج تحت مظلة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، إلى تمكين المرأة مهنياً واقتصادياً ومساعدة سيدات ورائدات الأعمال على تطوير أعمالهن ومشاريعهن الخاصة وتعزيز استدامتها وتوسيعها، إلى جانب دعم دورهن فى المساهمة الفاعلة فى الاقتصاد الوطني. ويضم المجلس، الذى تأسس فى عام 2002، نحو 1500 منتسبة بينهنً سيدات أعمال ومهنيات وطالبات وخريجات جامعيات.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة