الفنانة جاهدة وهبة فى حوار لـ"اليوم السابع" من معرض الشارقة: الغناء والشعر الحل للرقى بالمجتمعات وغيابهما يصنع الإرهاب.. الشاعرة اللبنانية: لا أعترف بالربيع العربى.. وأعشق عبد الوهاب وأسمهان وأم كلثوم

الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 10:30 ص
الفنانة جاهدة وهبة فى حوار لـ"اليوم السابع" من معرض الشارقة: الغناء والشعر الحل للرقى بالمجتمعات وغيابهما يصنع الإرهاب.. الشاعرة اللبنانية: لا أعترف بالربيع العربى.. وأعشق عبد الوهاب وأسمهان وأم كلثوم جاهدة وهبة ومحرر "اليوم السابع"
حاورها بالشارقة - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فنانة مثقفة تعمل على اختيار كلماتها من حروف محمود درويش وأدونيس وجبران خليل جبران لتعكس هويتها الفنية المتفردة، وتعيد كتابة القصائد بصوتها العذب، فهى الفنانة والشاعرة جاهدة وهبة صوت الشعر، القادرة على تحويل النص الشعرى النثرى إلى غنائية جمالية على خشبة المسرح.. "اليوم السابع" التقاها فى معرض الشارقة الدولى للكتاب وأجرى معها هذا الحوار:

ما الرسالة المفترض أن يحملها الفن فى المجتمعات؟

بالطبع كفنانين مطالبون بأن نعزز الغناء الذى يساهم فى تقديم الثقافة والمعرفة للناس، فللأسف نحن فى زمن صارت الأغنية تُحضر بشكل سريع، فى ظل هجوم العولمة علينا وكل الصخب الاجتماعى والسياسى والإعلامى، نحن مطالبون بتقديم أغنية تتوجه إلى أخلاق الناس وإلى روحهم، وليس كما يحدث الآن تتم إطلاق الأغنية حتى يرقص الناس عليها ويلهون، ومكتبتنا الأدبية زاخرة بأروع الأدب وأجمل القصائد، فكبار الشعراء كتبوا عن الكثير من الموضيع، ولأن الشاب الآن فى مجتمعتنا يتعرض لتشويه سمعى، فعلينا أن نجذبهم على منطقة الشعر والثقافة والمعرفة، ومن وجهة نظرى الغناء والشعر والأدب هم من يساهمون فى الارتقاء بمجتمعاتنا، فكلما صار لدينا اهتمام بالثقافة أصبحت مجتمعتنا أفضل، ونستطيع أن نفاضل ونختار ما بين الشر والخير وما بين الجميل والقبيح، ونصبح مجتمعات أخصب وأرفع وأرقى، فالجهل يذهب بنا للتعصب، ونحن كفنانين مدعوين لأن نأخذ بأيديهم ونتعاون حتى نقدم للناس الثقافة على طبق من دهشة وجمال وموسيقى.

ما الفرق بين الفنان المثقف وغير المثقف؟
 

الفرق بينهما كبير، فالفنان المثقف يشتغل على نفسه كثيرًا وحاول أن يغنى ويثقف روحه ويعطى من هذه الروح المشبعة من كل جميل، وللأسف هناك فنانون راحوا إلى منطقة الاستهلاك وأحبوا أن يخطوا إلى مجال الشهرة السريعة، وليس لديهم هم ثقافى، فنحن دائمًا نحب أن نقدم فنا مرتبطا بهويتنا وثقافتنا الحضارية، وأنا مثالية إلى حد ما فى هذا الأمر، وأنظر للفن على أنه أخلاق قبل كل شىء، للأسف نرى ثورات فى عالم الغناء والموسيقى مبتذلة وبشعة.

 

معنى حديثك أنه لا يوجد اليوم فن حقيقى؟
 

رغم الأزمة فهناك الجيد والسيئ، وللأسف نرى أن هناك تسويقا للغناء الهابط عن الغناء الملتزم والجيد، فنحن مطالبون  كوسائل إعلام وأشخاص متفاعلين على المنتديات والمعارض ومهرجانات ثقافية أن نساعد ونتعاون مع بعضنا البعض ونقدم الثقافة الحقيقة للناس، والحقيقة أن هناك زحفا أكثر حول الاستهلاك، ونرى شركات الإنتاج تجارة، ويقدموا للناس أشياء صاخبة، ولا يوجد مانع أن يربح الأشخاص ولكن لا يكون المكسب الغرض الأول.

هل سمعتى عما يطلق عليه الآن أغانى المهرجانات؟
 

نعم سمعت بها، والسبب فى انتشار هذه الأغانى هى شركات الإنتاج الكبيرة، إضافة لوسائل الإعلام التى يتم تمويلها بأموال طائلة لتسويق مثل هذه الأغانى، وعسى أن تعود وتتغير هذه المنظومة، وتحدث حالة من الانتفاضة، وليس الربيع العربى لأننى لست من المحبذين للربيع العربى، ولا أعترف به، مع أن الشباب قاموا بثورة على القمع وهذا أمر جيد، لكننى كنت أطمح بأن تكون الثورة انتفاضة على كل المبتذل للانتقال للأحسن.

ذكرتى أنك لا تعترفى بالربيع العربى لماذا؟
 

لا أعترف بالثورات العربية، لأنها تنحت عن دورها وخرجت من مسارها، لكن بالتأكيد فإن نوايا الشباب والناس الذين ضحوا من أجلها كانوا راغبين أن يصلوا بأوطانهم إلى بر الأمان، ودائمًا أطالب بأن نركز على الثقافة، لأن المجتمعات المثقفة تدار بطرق صحيحة، ويتم انتخاب رئيس لها يقوم على تنمية ونهضة الوطن، ويُحدث حالة من الرقى، فالثقافة تحمينا من الإرهاب والجهل والظلام.

كيف نرتقى بمستوى ذوق الشباب فى الفن؟
 

نحن نقوم بتقديم الشعر لخلق حالة من الرقى، ولكن يجب أن نعرف كيف نقدم الشعر للشباب المستمع أو المتذوق، فنحاول أن نأخذه على الموسيقى المعاصرة ونجذبهم، وكل ما نهلوا من المعرفة والأدب ومورثهم، أصبحوا واسعى الأفق أكثر، وفى هذه الحالة يتطلعون للآخر بنظرة  أشمل، وهنا يفاضلون بين القبيح والجميل.

تفضلين الاستماع لمن؟ 

كل العمالقة الكبار الذى مروا فى عالمنا العربى، سواء فى الموسيقى والغناء أو حتى الشعر، وأنا قارئة نهمة للشعراء الكبار وأيضًا مستمعه لعمالقة الغناء، مثل أم كلثوم وعبد الوهاب وأسمهان ووديع الصافى، وفى الشعر محمود درويش والمتنبى والشعراء الصوفيين، فجميعهم غنيت لهم، وهناك شعراء حول العالم حولت كلماتهم إلى العربية وقدمتها.

وكيف تشاهدين وضع الشعر فى الوطن العربى؟
 

الشعر فى الوطن العربى له وضعه الخاص، فمواقع التواصل الاجتماعى سيف ذو حدين، فهى تقرب بعض الأبيات الشعرية للناس، ومن جهة أخرى تقلل من قيمة الشعر لأنها تتيح لشعراء غير جيدين أن يتقدموا، ولكن نؤكد أن الشعر أفضل من الرواية، فالرواية حظها أقل، والقصيدة تصل بشكل أسرع، لكن بالنسبة لى أتمنى أن تكون جميع النصوص موجودة ومتقدمة، خصوصًا بعد دخول النظم الإلكترونية المتقدمة فى حياتنا، فأصبحنا نعيش فى قلب التليفونات، التى قد تؤدى بنا إلى القراءة أو طرق اللهو واللعب.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة