وسط سيل من الأحداث المتعاقبة التى تمر على الساحة داخل مصر أو خارجها، من أعمال تخريب وإرهاب وإثارة لقضايا كبيرة تضم مصطلحات يصعب تحليلها فى أحيان كثيرة على الكبير قبل الصغير، يقف الأطفال وسط هذا العالم لا يعلمون السبيل الصحيح للسير فيه، ولا تدرى الأسرة ما عليها ها تخبر الطفل وتعرفه على القضايا الكبيرة التى تحدث على الساحة أم لا؟.
تجسيد المشهد فى المدرسة
بعد الهجوم على مسجد الروضة بالعريش الآثم، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صورًا كثيرة لمدارس أطفال تفاعلت مع الحدث لنبذ الإرهاب بالوقوف حدادًا أو إقامة ندوات للتوعية، لكن ما انتشر أمس عن تجسيد إحدى المدارس لمشهد يحاكى تفاصيل الحادث الإرهابى، حيث قام عدد من الأطفال بتمثيل أفراد داعش، وعدد آخر مثلوا الأطفال الذين راحوا ضحية هذا الاعتداء المجرم، وهو ما أثار جدلًا كبيرًا بين الناس ودار الحديث حول مدى ملاءمة ذلك على نفسية ووعى الأطفال فى هذا السن، خاصة أن بعض المعلقين على هذا الأمر أكدوا تعرض الأطفال لضغوط نفسية وتوترهم لتخيل إمكانية وجودهم مكان الضحايا فى هذا الحدث.
طفل
وهو ما دفعنا لسؤال الاستشارى النفسى أحمد سعيد، عن السن المناسب لتعريف الطفل بالقضايا الشائكة فيقول لـ"اليوم السابع"، إن صورة تجسيد الأطفال لحادث مسجد الروضة الإرهابى أزعجته كثيرًا، ولاح أمامه الضغط النفسى والأفكار التى تبادرت لفكر بقية الأطفال فى المدرسة بعد رؤية ذلك المشهد.
وأضاف أن القضايا المعقدة كقضايا الإرهاب والاعتداءات تمثل ضغطًا نفسيًا على الأطفال، والسن المناسب لتعريف الطفل بتلك القضايا هو سن ما بعد الـ15 عاما، فيكون الطفل قد تمكن من تكوين رأى مستقل به، ويمكن توعيته بمضامين تلك القضايا.
خوف الطفل
وعن كيفية التعامل مع الآثار النفسية عند التعرض لمعرفة عن الحوادث الدموية، يقول الاستشارى النفسى، إن الأسرة يقع على عاتقها مسئولية كبيرة لتوعية الطفل أن ما تعرض له من معلومات عن الحوادث الدموية هى حوادث على الساحة، وأن عليه الحفاظ على إنسانيته ونبذ ذلك، والدعوة للسلام حتى على مستوى علاقاته الصغيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة