شحات عثمان يكتب: مدارس المجالس

الجمعة، 03 نوفمبر 2017 07:00 م
شحات عثمان يكتب: مدارس المجالس قلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأستاذ الدكتور العلامة الجهبذ العبقرى البروفسير.. ألقاب كثيرة وكثيرة تأتى بعد جهد وعناء ومجهود شاق فى التحصيل العلمى الذى يستمر عقود زمنية فى العمر الزمنى للحياة الإنسانية التى مهما طالت مدتها نهايتها معلومة مسبقا .
الألقاب هى خبرات وتجارب الأشخاص وقدرتهم على الابتكار والاستنباط والتحليل الدقيق للمعطيات، ويتبقى كيفية التعامل مع المجتمعات هو المعيار الفاصل فى الضمير الإنسانى كذلك الأخلاق هى الفاصل فى تكيف واندماج اللقب مع الواقع .
مدارس المجالس قد لا تمنح الشهادات والأوسمة مثل الجامعات والمراكز البحثية ولكنها تمنح الكثير من الأشياء لصاحبها التى قد يعجز عن تحصيلها العلماء ذوى الألقاب، ومن يتخرج من تلك المجالس على يد القدوة من الآباء والأجداد والحكماء وكبار السن وخبراتهم الحياتية والمواقف التى عاصروها يستطيع التأقلم مع المجتمعات ويتفاعل معها بسهولة ويسر وانسيابية ويستطيع التفاعل مع كل شرائح المجتمع بما فيهم الطبقات المثقفة .
وعلى النقيض من ذلك فإن هناك البعض من المسميات والألقاب وأصحاب أعلى الشهادات قد إنطوى على نفسه وأعتزل المجتمع وأكتفى فقط بالبحث والتحصيل الدراسى ولم يخالط هذا وذاك ولم يكن من مرتادى المجالس وبالتالى عند تواجده بين شرائح المجتمع يجد نفسه كائن شاذ لا يستطيع الحوار والمجادلة والنقاش والتفاعل مع قضايا المجتمع .
التعليم فى الجامعات والمدارس والتعليم فى المجالس المحلية ودواوين الآباء والأجداد وخبراتهم أمران لا بد أن يسيرا فى خطين متوافقين لا منفصلان فالشهادات بدون تفاعل مع المجتمعى والمجالس بدون تغذيتها بالتعليم تنعدم معها مميزات الشخصية وتفقد جاذبيتها وبتواجدها سوياً يكون قد جمع الحسنيين . 
هنيئا لمن لم يغتر بأوراق فى صورة شهادات فالألقاب زائلة وهنيئا أيضا لمن عاشر الأقوام وأكتسب خبراتهم .
ختاما . حياة بلا مخالطة وتجانس مقبرة بلا ابواب .
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة