عدة للتشطيب وأيادٍ تعمل بجد وأصوات نغمات منبعثة من كل مكان تلك هى الملامح المعتادة التى يمكنك مقابلتها عند المرور بمنطقة بها مبانى تحت التشطيب، لكن إذا كان ذلك المكان فى منطقة الواحات التى تبعد عن القاهرة مسافة 350 ك سيتغير الوضع بعض الشىء، فستسمع من خارج المبنى صوت تلاوة بديعة للقرآن تعتقد فى بداية الأمر أنها لأحد مشاهير قراء القرآن الكريم لكن فى حقيقة الأمر أن ذلك الصوت المنبعث من ذلك المكان هو للشاب "أحمد نبيل".
أحمد أثناء العمل
ابن الواحات الذى يبلغ من العمر 16 عاماً قضاها وسط أسرته البسيطة المكونة من أب وأم وثلاث أخوة، تربى مع أختين على حفظ القرآن الكريم والتحقت الفتاتان بالأزهر الشريف لكن والده صمم على التحاقه بالتعليم الصناعى ليكتسب "صنعة" تكن له السند والرزق فى المستقبل.
بصوت هادىء تحدث "أحمد نبيل"، لـ"اليوم السابع"، عن عشقه لتلاوة القرآن الكريم منذ الصغر وحرصه الدائم على إمامة جيرانه فى الصلاة فى شهر رمضان، حيث وهب الله أحمد قدرة فطرية على تلاوة القرآن بشكل رائع.
أحمد أثناء عمله
دائماً ما ينال أحمد إعجاب كل من يسمع صوته لكن ما جعله يستخدم ذلك أثناء ساعات عمله فى تشطيب الشقق وأعمال النقاشة أنه منذ بدايته للعمل فى ذلك المجال منذ سنة وجد أن زملائه بالعمل يتجهون للاستعانة بالأغانى ذات الأصوات الصاخبة لعدم الإحساس بالوقت أثناء العمل، وهو ما جعله يجرب تلاوة القرآن أثناء عمله لتجنب صوت الأغانى المزعج بحسب وصفه، بعد أن قام بتجربة ذلك أثناء عمله وجد تشجيعاً كبيراً من زملائه وأصبحوا يطلبون منه تكرار ذلك كل يوم.
"نفسى أدخل الأزهر" بصوت ملأه الحلم والرغبة عبر أحمد عن حلمه بتلك الكلمات، حيث يحلم بالالتحاق بالدراسة فى الأزهر وتلاوة القرآن باستمرار وتطوير جودته فى ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة