ستصبح أيسلندا أصغر دولة على الإطلاق تشارك فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما تسافر إلى روسيا العام المقبل، مع استمرار قصة النجاح الكروى لبلد يبلغ تعداد سكانه أكثر بقليل من 300 ألف نسمة.
وبعدما جذبت أنظار العالم فى بطولة أوروبا 2016 وأطاحت بإنجلترا من دور الستة عشر قبل السقوط أمام فرنسا صاحبة الضيافة فى دور الثمانية، سيسعى المنتخب الأيسلندى لتقديم أداء مماثل فى كأس العالم.
وبقيادة المدرب هيمير هالجريمسون، الذى تولى المسؤولية خلفا للسويدى لارس لاجرباك بعد مغامرة بطولة أوروبا العام الماضى، تصدرت أيسلندا مجموعتها فى التصفيات بفارق نقطتين عن كرواتيا وخمس عن أوكرانيا وسبع عن تركيا.
وبفوزها بصدارة المجموعة ثأرت أيسلندا لخسارتها 2-صفر فى النتيجة الإجمالية أمام كرواتيا فى ملحق تصفيات كأس العالم 2014 وهى الهزيمة الأكثر مرارة فى تاريخ كرة القدم الأيسلندية.
-
ورغم إنهاء التصفيات بأقوى هجوم فى المجموعة التاسعة برصيد 16 هدفا فإن أيسلندا تفتقر لأى هداف فى الأمام وتصدر جيلفى سيجوردسون لاعب وسط إيفرتون قائمة الهدافين بأربعة أهداف فقط.
وليس مفاجئا أيضا أن أيسلندا تفتقر للعمق الموجود فى تشكيلات الدول الأكبر وهو ما اتضح خلال عروض استنزفت جهد لاعبيها فى أربع مباريات ببطولة أوروبا 2016 قبل أن يحل الإرهاق بهم ضد فرنسا.
ولن يكون أى شيء من هذا مهما العام القادم حيث ستتوقف الحياة فى الجزيرة الصغيرة ليسافر المشجعون إلى روسيا لأداء رقصاتهم الشهيرة فى المدرجات لأول مرة على المسرح العالمي.