قدمت كوريا الجنوبية عروضا متواضعة خلال تصفيات كأس العالم لكرة القدم، ثم نالت ثقة كبيرة بتقديم عروض قوية فى مباريات ودية أمام منتخبات كبيرة، لذا سيكون من الصعب على أى شخص توقع أى وجه سيظهر به الفريق خلال النهائيات فى روسيا العام المقبل.
وتقريبا لم يقدم الكوريون، الذين بلغوا نصف نهائى كأس العالم 2002 عند استضافة البطولة مناصفة مع اليابان وتأهلوا للنهائيات للمرة التاسعة على التوالى، ما يمنح الحماس للمشجعين بعد الوصول إلى نهائى كأس آسيا قبل ثلاث سنوات.
وأقيل المدرب أولى شتيلكه فى يونيو بعد الهزائم أمام إيران والصين وقطر ليصبح موقف كوريا الجنوبية على المحك فى التصفيات، بينما لم يقدم خليفته شين تاي-يونج الكثير في البداية لمنح الثقة للفريق الذى تعادل بدون أهداف في آخر مباراتين فى ظل توتر واضح.
منتخب كوريا
وأضافت الخسارة فى مباراتين وديتين أمام روسيا والمغرب في أكتوبر المزيد من القلق فى كوريا وطرح اسم جوس هيدينك، مدرب المنتخب في كأس العالم 2002، باعتباره المنقذ المحتمل.
ولكن فى الوقت الذى زادت فيه المطالبات بتعيين المدرب الهولندي صاحب الشعبية الكبيرة في البلاد لقيادة الفريق في روسيا تغير كل شيء في غمضة عين، وبات وكأن كوريا الجنوبية تحولت إلى فريق آخر.
ومع جاهزية القائد كي سونج-يونج لأول مرة منذ يونيو وتألق سون هيونج-مين لاعب توتنهام هوتسبير فازت كوريا 2-1 على كولومبيا المصنفة 13 عالميا خلال لقاء ودي في سوون في العاشر من نوفمبر الجاري.
وكانت صربيا محظوظة في الخروج بالتعادل 1-1 في أولسان بعدها بأربعة أيام إذ قدم الكوريون عرضا مفعما بالحيوية والقوة أمام منتخب أوروبي تأهل لكأس العالم.
ورغم أنه من المبكر جدا توقع استمرار هذا المستوى حتى الصيف المقبل فإن ما حدث يشير إلى أن كوريا الجنوبية تملك القدرات والمهارات التي يمكن أن تقود الفريق لتقديم أداء أفضل مما قدمه في نهائيات البرازيل قبل أربعة أعوام عندما فشل في تجاوز دور المجموعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة