حالة من الغضب أصابت العديد من أعضاء النادى الأهلى خلال الأيام الأخيرة، بعد إعلان عدد من رجال الأعمال دعمهم لمحمود الخطيب المرشح لرئاسة النادى وقائمته، والذى أكد مرارا وتكرارا منذ إعلانه الترشح أن تمويل حملته الانتخابية قائم على تبرعات بعض الداعمين له من أعضاء النادى، نافيا تلقيه أى دعم من رجال الأعمال.
إنكار الخطيب لدعم رجال الأعمال لقائمته مع اتهام منافسه به وضع مصداقيته على المحك، بعدما كشفت الأيام عكس ذلك لأنه بحسب رأى العديد من أعضاء القلعة الحمراء هو بمثابة ضرب مبادئ الأهلى عرض الحائط، وتجاهل للقيم المتعارف عليها داخل النادى الذى تربى أعضاؤه على احترام الجميع والمنافسة بشرف.
وكان إعلان رجل الأعمال ياسين منصور عبر مداخلة هاتفية خلال حوار الخطيب مع الإعلامى عمرو أديب مؤخرا، مفاجأة للعديد من المتعاطفين مع بيبو والذى شعر بالتوتر بعد أن قال ياسين نصا خلال المداخلة: "أدعم الخطيب وقائمته منذ البداية"، ليرد الخطيب أن ياسين لم يتأخر فى تقديم الدعم المطلوب.
وقالت مصادر قريبة من حملة الخطيب إن الحملة وجدت نفسها فى وضع حرج لأنها كانت تفضل منذ البداية التكتم على الأمر والترويج بأن القائمة الأخرى مدعومة من رجال الأعمال، أما الخطيب فيعتمد على دعم محبيه.
أحد أعضاء الجمعية العمومية قال إن رجل الأعمال ياسين منصور ليس وحده الداعم لقائمة الخطيب بل إن الحملة الانتخابية يمولها العديد من رجال الأعمال، أبرزهم صفوان ثابت والمتحفظ على أمواله لاتهامه بتقديم الدعم لجماعة الإخوان الإرهابية، كما تضم قائمة رجال الأعمال الداعمين لقائمة "الخطيب" محمد الدماطى الذى يمتلك أحد أكبر شركات "الجبنة"، والعامرى فاروق الذى يمتلك مدارس خاصة، متسائلا: فلماذا الحديث عن دعم رجل أعمال واحد لقائمة محمود طاهر؟!
وأكد عضو الجمعية العمومية، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن ما يثير علامات الاستفهام أن الخطيب نفسه وقت تواجده فى المجالس السابقة للأهلى كان يستعين برجال الأعمال، ويجعلهم يتدخلون فى عمل الأجهزة الفنية للكرة، خاصة ما يتعلق بإنهاء صفقات اللاعبين وعلى رأسهم ياسين منصور وصفوان ثابت رجل الأعمال صاحب إحدى شركات العصائر الكبرى.