جمال المتولى جمعة يكتب : الجريمة البشعة والاصطفاف المطلوب

إن هذه الجريمة البشعة التى ارتكبتها مجموعة إرهابية لا قلب لهم ولا ضمير ولا أخلاق ولا دين على "مسجد الروضة" بالعريش شمال سيناء فهذه الجريمة النكراء تطور نوعى خطير لم تعرف مصر هذا النوع من الجرائم البشعة التى يندى لها جبين الإنسانية إذ وصل عدد الضحايا 305 شهداء بينهم 27 طفلا علاوة على 128 مصابا، ويعد هذا الحادث الإجرامى هو الأبشع من نوعه فى تاريخ مصر المعاصر فجميع الحوادث الإرهابية التى تعرضت لها مصر منذ عقود لم تفقد فيها شهداء بهذا العدد الضخم .

إن العقل البشرى يعجز أن يستوعب ما قام به هؤلاء المجرمون بقتل الابرياء المصلين الامنين وهم ساجدون لله فى يوم الجمعة عيد فى الارض وفى السماء أن هؤلاء الخونه والمرتزقة باعوا اوطانهم وتحالفوا مع الاعداء مقابل حفنه من الدولارات ومكانهم أن شاء الله نار جنهم وبئس القرار حيث انهم اداه يستخدمها اعداء الدين والوطن لاشاعة الفوضى ونشر الفتنه وهدم الاوطان وتشويه صورة الاسلام فى العالم وتصوير الاسلام انه دين دموى ولكن الاسلام برىء منهم ومن افعالهم الخسيسة أن الاسلام يدعو إلى الرحمة والى العدل والمساواة فالاسلام دين سمح و لايأمر بالقتل والارهاب .

ان هذه الجريمة النكراء غالبا وراءها اجهزة مخابرات دول كبرى تدعم هذه الجماعات بالمال والسلاح والمعدات والاجهزة فائقة الجودة والسيارات ذات القدرات الخاصة وتعمل هذه الاجهزة بكامل جهودها من اجل اخلاء سيناء لعدم تنميتها وتركها صحراء جرداء لتحقيق اغراضهم الدينئة

ان العالم كله يقف مذهولا امام هذه الجريمة البشعة هل وصل بنا الامر أن يقتل مسلم انسان مسلم وهو يصلى فى افضل بقعة فى الارض وهى المساجد دون أن يدرك الجرم الذى ارتكبه والتى ترفضة كافة الاديان و الشرائع السماوية والارضية فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لهدم الكعبة حجرا حجرا أهون من قتل مسلم "

هل هؤلاء تعلموا شيئا من القرأن الكر يم والسنة النبوية الشريفة اعتقد أن الله اعمى قلوبهم وابصارهم عن سماحة وعدل الاسلام الذى لا يدعو إلى القتل وسفك الدماء .ان الاسلام برىء من افعالهم الخسيسة التى لايقرها منطق ولا دين ولا عقل .

اننى ادعو جميع اطياف الشعب المصرى للاصطفاف والتوحد حول القيادة السياسية والجيش والامن لاجتثاث جذور الارهاب لينعم وطننا والعالم بالامن والسلام .