4 جهات رسمية ترد على تصريحات بسام الشماع لـ"اليوم السابع".. "البحوث الإسلامية" يؤيد حرمة فتح مقابر الفراعنة وعرض المومياوات.. "الآثار" تنفى وجود علماء آثار يهود بمصر.. وبرلمانيون: نطالب المسئولين بالرد والحسم

الأربعاء، 29 نوفمبر 2017 05:44 م
4 جهات رسمية ترد على تصريحات بسام الشماع لـ"اليوم السابع".. "البحوث الإسلامية" يؤيد حرمة فتح مقابر الفراعنة وعرض المومياوات.. "الآثار" تنفى وجود علماء آثار يهود بمصر.. وبرلمانيون: نطالب المسئولين بالرد والحسم محمد الشحات الجندى ودار الافتاء
كتب تامر إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت عدد من القضايا التى طرحها المؤرخ والمحاضر بسام الشماع فى حواره مع "اليوم السابع" جدلا واسعا، خاصة أنه ردد بعضها فى محاضراته وندواته بعدد من الجامعات المصرية، مثل قضية حرمة نبش مقابر المصريين القدماء وعرض مومياواتهم بالمتاحف، وكذلك وجود أعداد كبيرة من علماء اليهود ضمن بعثات التنقيب عن الآثار فى مصر، مشيرا أن أحد هؤلاء العلماء أكد له أن عددهم يصل لـ70% من حجم البعثات.

 

الشحات الجندى يفتى بحرمة التنقيب عن مقابر الفراعنة وعرض جثامينهم

أيد الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية ما طالب به المؤرخ بسام الشماع فى حواره مع "اليوم السابع" بتحريم نبش مقابر المصريين القدماء وعرض مومياواتهم بالمتاحف، وإعادتها للمقابر، أو حفظها فى أماكن خاصة لحمايتها.+

وقال الجندى فى تصريحات لـ"تليوم السابع" ردا على سؤال حول جواز ذلك أو حرمته: "هناك فارق بين التمثال والمومياء، التمثال جائز استخراجه وعرضه طالما أنه لا يعامله الناس على أنه وثن، أما الجثامين والمومياوات لا طبعا لأننا كده بنتكلم عن حرمة الموتى، وده أمر محسوم ولا يجوز نبش تلك المقابر".

وأضاف الجندى أن عرض تلك الجثامين بالمتاحف للمشاهدة حرام، وأن التنقيب عن المقابر يجب أن يتوقف التزاما بما جاء بالقرآن الكريم والاحاديث النبوية عن ضرورة احترام الموتى أيا كانت تاريخهم أو ديانتهم، وحتى لو كانت أجثامهم مجرد عظام، وغير محنطة.

وأكد عضو مجمع البحوث الإسلامية أن الحالة الوحيدة التى يجوز فيها استخراج جثمان متوفى هو أن يكون هناك ضرورة من تشريحه للاستفادة العملية فقط، طالما أنه لا بديل لذلك، وسعيا لتحقيق منفعة للبشرية وليس لأسباب أخرى.

 

دار الإفتاء تجيز مشاهدتها وترفض الرد حول استخراجها وعرضها

الطريق الثانى للحصول الفتوى كان من خلال دار الإفتاء المصرية، ومن خلال "خط الإفتاء" الذى خصصته المؤسسة للحصول على الفتاوى، وبسؤال أمين الفتوى من خلال الهاتف حول الأمر أجاب: "لا حرج فى مشاهدة المومياوات فى المتاحف ولا حرمة فى ذلك".

أما فيما يخص جواز استخراجها من المقابر وعرضها من الأساس أجاب: "ليس لك أن تسأل فى ذلك، لأن الأمر يتطلب عرض فقهى كبير قد يصعب على المواطنين العاديين فهمه، وطالما أن المواطن لن يقوم هو باستخراجها أو عرضها فلا يسأل عن ذلك، لأنه ليس دوره".

 

وكيل "دينية البرلمان" يطالب المفتى بحسم الجدل وعدم إهانة الرفات

ومن جانبه قدم الدكتور عمر حمروش وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب وأستاذ الفقه بجامعة الأزهر معالجة مختلفة للجدل، مؤكدا أنه لا مانع من تحقيق استفادة اقتصادية وعملية وحضارية من تلك المقابر التى تبوح بالكثير من الأسرار والفوائد عن حياة المصريين القدماء والتى نستفيد منها الآن اقتصاديا من خلال السياحة أو محتويات تلك المقابر، وعمليا أيضا من خلال الدراسات والأبحاث.

وأضاف أن شرط تلك الاستفادة هو مراعاة حرمة وكرامة الرفات والجثث التى توجد بتلك المقابر، مقترحا أن يتم نقل الجثامين من المقابر المكتشفة إلى مقابر جماعية، وأن يتم ذلك النقل بمراعاة شديدة لكرامة الموتى، مستدلا بالحديث الشريف الذى يؤكد أن كسر عظمة الميت ككسر عظمة الحى.

أما فيما يخص عرض تلك الجثامين بالمتاحف فقد طالب وكيل اللجنة الدينية بضرورة أن تصدر دار الإفتاء فتوى بهذا الأمر وأن تحسم الجدل حوله لأنها جهة الاختصاص بذلك الأمر.

 

بسام الشماع يستدل بفتوى قديمة للدكتور جاد الحق على جاد الحق

ومن جانبه فقد أكد المؤرخ بسام الشماع أنه يستدل على رؤيته بفتوى قديمة للدكتور جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر السابق يحرم فيها نبش مقابر الفراعنة وعرض جثامينهم ومومياواتهم بالمتاحف والمعارض.

 

جدل حول وجود علماء آثار ينقبون عن الآثار فى مصر

على جانب آخر أثارت تصريحات الشماع التى أكد فيها أن 70% من أعضاء بعثات التنقيب عن الآثار فى مصر يهود، كثير من الجدل والتساؤلات حول حقيقة تلك التصريحات وخطورة ذلك على الحضارة المصرية وارتباطه بتصريحات الدكتور خالد عنانى وزير الأثار التى قال فيها إنه تم اكتشاف وجود أثار فرعونية مسروقة فى إسرائيل.

وكان الدكتور خالد العنانى وزير الآثار قد فجر مفاجأة تحت قبة البرلمان الأسبوع الماضى بعدما كشف عن وجود آثار مصرية داخل إسرائيل، لافتا إلى أن هذه الآثار نوعين، النوع الأول عملته الدولة المصرية هناك بحكم التوسعات المصرية التى كانت فى أوقات فائتة، أما النوع الثانى كان فى سيناء".

وأشار الوزير إلى أنه تمكن فى عام 2016 من استعادة أثريين من إسرائيل وهى المرة الأولى منذ عام 1996، مؤكدًا أنها خطوة فقط، وأن هناك خطوات أخرى يتم اتخاذها حاليا لاسترداد الآثار المصرية فى إسرائيل، رافضا الإفصاح عن خطوات أخرى يقوم بها حاليا.

 

 الوزارة ترد: لا يوجد عالم تنقيب آثار يهودى واحد فى مصر

ومن جانبه نفى الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوزارة الآثار أن يكون هناك ربطا بين تصريحات الوزير حول اكتشاف وجود أثار فرعونية فى إسرائيل وبين ما وصفه ادعاءات وجود 70% علماء يهود ضمن بعثات التنقيب عن الآثار فى مصر.

ونفى ريحان ذلك مشددا أنه لا يوجد عالم أثار يهودى واحد فى مصر، وأن الوزارة تراعى جيدا التأكد من خلفية وثقافة وعلم كل شخص يدخل ضمن البعثات الأجنبية للتنقيب عن الأثار فى مصر، وأن هناك موافقات واشتراطات أمنية إضافية لرقابة الوزارة، ولا يمكن الموافقة لعالم على المشاركة فى حملات التنقيب دون الحصول على تلك الموافقات الأمنية.

وفيما يخص عمليات تهويد الحضارة المصرية قال مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوزارة الأثار أن الوزارة يقظة تماما لذلك الأمر، وأنها ترد بسرعة وحسم على كل تصريح أو كتاب يصدر بهذا الشأن، وأن كل الوقائع التى حاول فيها اليهود سرقة التاريخ المصرى أو تهويده كانت الردود قوية وحاسمة وسريعة.

وطالب ريحان أن يكون مواجهة ذلك من كافة الجهات وليس وزارة الأثار فقط، موضحا أن تلك الحملات التهويدية لن تنتهى، وستظل مستمرة، ولابد من أن يقوم كل عالم وخبير ومواطن ومسئول بدوره فى ذلك، وأن تكون المحافظة على التاريخ والأثار المصرية دور مجتمع بأكمله وليس الوزارة وحدها.

نائب يتهم الشماع بالتعصب ويؤكد: الاستفادة واجبة من أى عالم

ومن جانبه رفض النائب محمد عبده عضو لجنة السياحة بالبرلمان تصريحات الشماع حول العلماء اليهود، مؤكدا أن مصر استفادت كثيرا من تلك البعثات وأن البحث فى أديان العلماء يعد تعصب فى غير محله خاصة أن مصر لاتملك الكوادر ولا الامكانيات ولا الأموال اللازمة للقيام بالدور الذى تقوم به تلك البعثات.

 

 







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيدة النجا ر

ليس الفراعنه وحدهم اللذين " بعثوا " من قبورهم !. بل ايضا اليهود !!

 بسم الله الرحمن الرحيم .. ملاحظة هامة جدا   : فليس الفراعنه وحدهم اللذين " بعثوا " من قبورهم موميات أموات !. بعد سبات سحيقة من القرون والحقب !. من الموت !!. بل نجد اليهود ايضا قد بعثوا بعد سبات نوم سحيق عميق : ( الحي الميت !.او الميت الحي !. ) بعث أبدان الفراعنة !. اية من أيهم ومن لتكون عبرة للمفسدين في الآرض !! قال الله تعالى : ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ ) . لقد بعث الله بعد قرون و حقب اقوام بعد موتهم في هذا الزمن مع الفارق في البعث !.وان اختلف في الكم والكبف في وهم : (( اليهود !! والفراعنه !. )) فما هو السر وراء ذلك ؟ ..سؤال مثير للجدل ؟ ...وليس الفراعنة وحدهم بعثوا من القبور !. اليهود ايضا !.   بعثوا من الآجذاث ! وبنفس التوقيت !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة