تدعم إيران الحوثيين صراحة من خلال عدة طرق، أهمها الخط الواصل من الصومال إلى اليمن أو الخط البحرى من أعالى مياه الخليج قبالة السواحل الكويتية، ومن خلال هذا الطريق يتم تهريب أجزاء الصواريخ وبطاريات الإطلاق والمخدرات والنقود إلى اليمن، لكن هذا وإن كان مصدرا رئيسا للتمويل إلا إنه ليس المصدر الوحيد.
الضرائب وتجارة القات
فقد أماط تقرير أممى أصدره فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن، اللثام عن مصادر تمويل الحوثيين فى اليمن، موضحا أن أحد أبرز مصادر التمويل هى الضرائب التى فرضوها على النشاط التجارى الرسمى، وأيضاً على التهريب والسوق السوداء، وتجارة القات التى تمثل 10% من الناتج المحلى الوطنى فى اليمن.
حوثيون يمضغون القات
وقال التقرير الذى صدر تحت عنوان "مصادر تمويل الحوثيين وقوات صالح" أن الحوثيين يستخدمون شعارات رنانة للحصول على المال اللازم لدفع رواتب عناصر الميليشيات المسلحة، ومنها "تمويل الجهد الحربى".
وأفاد التقرير الأممى أن الحوثيين يحصلون على عائدات ضخمة عن طريق التعامل مع المهربين والمتربحين من السوق السوداء، فضلاً عن ضرائب البلديات، مستطردا أن "الشراكة المالية بين مليشيات الحوثى والمخلوع صالح تعنى سيطرة الحوثيين على شمالى اليمن وموارده المالية، مقابل تمكين صالح من العاصمة والتحكم فى السوق السوداء للسلع سواء المشروعة أو غير المشروعة".
شبكات التمويل
فى السياق تعتمد الميليشيات الحوثية على شبكتى تمويل تابعتين لعبد الملك الحوثى وأحمد على عبد الله صالح، وتستخدم الشبكتين للالتفاف على العقوبات الدولية المفروض عليهما، تستخدمان للتهريب وتمويل العمليات العسكرية ضد الجيش والعشب اليمنى، بعد الانقلاب الحوثى فى خريف 2014.
ميليشيات حوثية
وتبلغ قيمة الشبكتين الماليتين نحو 50 مليون دولار أمريكى تابعة لصالح ونجله، وتستخدم تلك الأموال لشراء شحنات الأسلحة التى تضم صواريخ مضادة للدبابات، من إيران، وهذا ما أكده تقرير دولى أصدرته لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن.
وتؤكد صحة المعلومات والبيانات الواردة فى هذا التقرير الأخبار التى تفيد أن قوات التحالف ضبطت عددا من الأسلحة النوعية على متن مركب شراعى قبالة سواحل عمان، خاصة أن تلك الأسلحة تظهر فى وسائل الإعلام الإيرانية وتتفاخر إيران بإنتاجها بين الحين والآخر.
النهب والتهريب
إلى جانب ما سبق يعتمد الحوثيون على السطو والسرقة، وقد سبق لهم سرقة مجموعة من الصناديق المالية، منها صندوق دعم النشء والرياضة، وصندوق الضمان الاجتماعى، وصندوق مؤسسة التأمينات، فضلا عن السطو على 28 مليار ريال من حساب شركة التبغ والكبريت المعروفة باسم كمران، وفق ما أفادت به قناة العربية فى تقرير لها أفردته خصصيا لكشف تلك الظاهرة.
حوثيون يرفعون صورة الخمينى
إلى جانب السرقة كشفت مقاطع فيديو نشرها مواطنون يمنيون عن لجوء أتباع الحوثى إلى تهريب المخدرات والأموال والاتجار بها عن طريق شبان يتنكرون فى زى نساء ويروجون لها متنقلين بين المدن اليمنية.
فضلا عن ما سبق يلجأ الحوثيون إلى السيطرة على حركة التجارة الداخلية والخارجية ونهب مواردها، خاصة فى تلك المدن التى احتلوها، فى إشارة على الموانئ المواجهة للقاعدة العسكرية الإيرانية بإريتريا وتحديدا ميناءى ميدى والحديدة، إذ ثبت وفقا للتقارير الدولية استخدام القواب الصغيرة العائمة والغاطسة الموجودة على مرفئى هذين الميناءين فى الاتجار فى المخدرات والبشر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة