فيديو وصور.. ماذا تريد إيران من الحوثيين؟ 3 أهداف استراتيجية تحدد احتياجات طهران فى اليمن.. السيطرة على مضيق باب المندب.. وتوسيع جماعات الهلال الشيعى بالإقليم.. وتهديد الأمن القومى العربى

الخميس، 23 نوفمبر 2017 10:04 ص
فيديو وصور.. ماذا تريد إيران من الحوثيين؟ 3 أهداف استراتيجية تحدد احتياجات طهران فى اليمن.. السيطرة على مضيق باب المندب.. وتوسيع جماعات الهلال الشيعى بالإقليم.. وتهديد الأمن القومى العربى ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران باليمن
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وضعت إيران عينيها على اليمن منذ سنوات طويلة تعود إلى حقبة التسعينيات عندما استقبلت بدر الدين الحوثى، زعيم الحوثيين، ولقتنه أصول المذهب الاثنى عشرى فى الحوزة العلمية بقم وجعلته يغير مذهبه من الزيدية إلى الاثنى عشرية، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يمثل اليمن فى الفكر السياسى الإيرانى أولوية كبرى؛ لأنه المكان الذى يتوافر فيه تحقيق 3 استراتيجيات طالما خطط لها صناع القرار فى الدوائر العليا بمؤسسة المرشد على خامنئى.

 

 

الاستراتيجية الأولى.. السيطرة على مضيق باب المندب

للشرق الأوسط مضيقان تمر منهما حركة الملاحة وسلعة النفط شديدة الأهمية للدول الأوروبية، وهما مضيق هرمز ومضيق باب المندب، ولأن إيران بالتوافق مع سلطنة عمان تسيطر تماما على مضيق هرمز فلم يعد يبقى لها سوى مضيق باب المندب الذى يشرف عليه اليمن لتحقيق السيطرة على الإقليم بالكامل.

سلاح تم ضبطه قبل تهريبه للحوثيين
سلاح تم ضبطه قبل تهريبه للحوثيين

 

وتستهدف إيران من وراء ذلك أن تعاود أداء مهام شرطى المنطقة كما كان الوضع فى عهد الشاهد محمد رضا بهلوى، إبان حقبة السبعينيات؛ لأن ذلك سيحقق لها النفوذ والرواج واستتباب نظام الحكم، فقد اعتاد صناع القرار فى طهران نقل ساحات الصراع إلى خارج الحدود لتأمين الداخل، وتجميع الأصوات الداخلية على مشاريع خارجية حتى وإن كانت مدمرة للاقتصاد والإيرانيون أولى بها.

 

ولهذا السبب أمدت إيران الحوثيين بالصواريخ الباليستية حتى يتمكنون من تهديد حركة الملاحة عند المضيق وبالتالى ينسحب التحالف العربى إلى ما دون الانقلاب فى خريف 2014، فضلا عن بناء القاعدة العسكرية البحرية على شواطئ إريتريا المقابلة لسواحل اليمن.

 

الاستراتيجية الثانية.. توسيع دائرة التحالفات الشيعية

عملت إيران على مد الحوثيين بالمال والسلاح والتدريبات وقد كان الرئيس المخلوع على عبد الله صالح يشتكى من العلاقات الإيرانية بالحوثيين وتقدم بأكثر من شكوى على المستوى الدولى ضد إيران بينما كانت الأخيرة تنفى، لكنها كانت تواصل إرسال الزوارق المحملة بالسلاح إلى ميناءى ميدى والحديدة ومنهما ينتقل السلاح برا إلى جبال صعدة.

السلاح الإيرانى في أيدي الحوثيين
السلاح الإيرانى في أيدي الحوثيين

 

وبعد الانقلاب الحوثى فى سبتمبر 2014 عملت إيران على تمدد الحوثيين فى كل المناطق التى لم يكن لهم تواجد بها، وبالرغم من ذلك تراجعت مساحة سيطرة الحوثيين وصالح من 80% عند دخول قوات التحالف العربى على خطّ المواجهة فى اليمن فى 26 مارس 2015، إلى العكس تمامًا بانتهاء النصف الأول من عام 2017 لصالح القوات الحكومية التى تقف الآن على بعد 25 كيلو مترا من صنعاء، وفق ما أفادت به مصادرنا.

 

وكانت إيران من خلال هذه العلاقة تستهدف توسيع دائرة التحالفات بالمجموعات الشيعية بعد أن نجحت فى تنشئة علاقة بشيعة العراق وشيعة سوريا وشيعة لبنان وشيعة المملكة العربية السعودية وشيعة البحرين، وشيعة الكويت.

 

الاستراتيجية الثالثة.. تهديد الأمن القومى العربى

فى حديث له يوم 27 من مارس بالعاج الجارى 2017، رأى رئيس الوزراء اليمنى أحمد عبيد بن دغر، أن التدخل الإيرانى فى اليمن استهدف تهديد الأمن القومى العربي، لكن بالرغم من ذلك فقد عملت عمليات التحالف العربى لدعم الشرعية على ما وصفه بـ"سحق المشروع الإيرانى فى اليمن"، ما يعنى أن التصريح الصادر عن مسؤول بهذا المستوى يؤكد أن إيران لديها مشروع عن طريق اليمن وهو تهديد الأمن القومى العربى.

أسلحة حوثية
أسلحة حوثية

 

ميدانيا استعادت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى السيطرة على 80% من أراضى الدولة نتيجة عمليات التحالف العربى التى استعادت هيبة الدولة اليمنية، ونجحت فى أن تضعف الدور الحوثى الذى كان مجرد أداة لاستهداف أمن العرب واستقرارهم.

 

ولأن هذه الاستراتيجية فشلت وفقد الحوثيون الكتل الجغرافية منطقة تلو الأخرى؛ فقد عملوا على إطلاق الصواريخ الباليستية على الأراضى السعودية، وهو ما يعنى ضعف التسليح والقدرة على مواجهة قوات تحالف دعم الشرعية.










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن شديد

السيطرة على باب المندب مره واحده

فعلا الإيرانيين عيونهم اكبر من بطونهم وحاولوا لكنتم فعلا رجال السيطرة على هذا الممر دا انتو تاكلوا علقة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة