جميع الأخبار مغموسة بالدم، قتل الأبرياء أصبح مهمة يقوم بها البعض بجدّ ونشاط . المنطقة من حولنا تشتعل حرائق وتسيل الدماء بها أنهاراً والجميع يعملون ضد الجميع كأنما أصابهم سُعار أو مرض غريب يقضى عليهم جميعا .
من عجب أن قتلة المصلين، هجموا على المسجد أثناء خطبة الجمعة، تسوّروا المسجد وترصّدوا الناس بنوافذه وأبوابه المتعددة ثم حصدوهم حصدا فى حادثة تذّكرك بما فعله "التتر" قديما ببغداد عاصمة الخلافة، عدا أن " تتر " اليوم من المسلمين، يؤمنون بذات الإله ويصلّون نفس الصلوات ويحرصون على أداء الفروض والنوافل .
لعل السؤال هنا: بعد أن قضى هؤلاء على السُجّد الركّع ببيت من بيوت الله، أين أدّوا هم صلاة جمعتهم؟ وهل تجوز صلاتهم بوضوء من دماء الأبرياء؟.
قُتل الأبرياء وهم بين يدى الله وببيته، قتلهم "التتر" وهم يهلّلون ويكبّرون باسم الله، نفس الاله.
إن أشدّ الناس عداوة للدين هم المدافعون عنه المتحدّثون باسمه، الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء على السماء، أولئك يعملون بجدّ ونشاط على إقصاء الدين من القلوب لذا لا غرابة أن تتزايد النزعات اللادينية فالكُره يتعاظم بالنفوس كمرجل يغلى وصولا لنقطة انفجار لا نعلم مداها .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة