دندراوى الهوارى

الأزهر يرفض تكفير الإرهابيين.. ويتفرغ فقط لمطاردة إسلام بحيرى وزيدان والشوباشى!!

الإثنين، 27 نوفمبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مجزرة اغتيال الساجدين فى مسجد الروضة بسيناء، أثناء تأدية صلاة الجمعة، وراح ضحيتها 305 شهداء، بينهم 27 طفلا، ألا تدفع مشيخة الأزهر، إلى حشد الجهود واستنهاض الهمم وإصدار فتوى تكفر هؤلاء الذين يقتلون المصلين فى بيوت الله؟! وهل الأزهر متفرغ فقط فى مطاردة يوسف زيدان، وإسلام بحيرى، والكاتبة الكبيرة فريدة الشوباشى، والدكتور خالد منتصر، وغيرهم، بقضايا ازدراء الأديان، مع الاعتراف بأننى ضد أفكار يوسف زيدان وإسلام بحيرى!!
 
لكن، ورغم اختلافى الواضح والشديد مع إسلام بحيرى ويوسف زيدان، فإن مشايخ الأزهر، ينتفضون بشدة ضد أفكارهما واجتهاداتهما، وجرجرتهما فى المحاكم، والتهمة المقدمة ازدراء الأديان، بينما نجد نفس المشايخ، لا يحرك لهم ساكن أمام الإرهابيين من جماعة الإخوان أو السلفيين وذيولهم داعش والقاعدة، وكأن الأمر لا يعنيهم!!
 
وتأسيسا على ذلك، ندعو الجميع، للعودة بالذاكرة إلى يوم الثلاثاء 3 مايو 2011، عندما فوجئ المصريون بالقيادات التاريخية والرسمية لجماعة الإخوان الإرهابية، يتوجهون إلى مشيخة الأزهر، ويلتقون الدكتور أحمد الطيب، فى سابقة هى الأولى من نوعها.
 
الوفد ضم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ومهدى عاكف، المرشد العام السابق للجماعة- الذى رحل عن دنيانا مؤخرا- والدكتور عبدالرحمن البر، مفتى الجماعة، والدكتور سيد عسكر.
 
الزيارة جاءت حينذاك توظيفا واستثمارا للحالة الثورية بعد اندلاع ثورة يناير بأربعة أشهر تقريبا، وحملت معانى ودلالات جوهرية، أبرزها، أن الجماعة تبعث برسالة شديدة اللهجة من فوق منبر المشيخة للداخل والخارج، ترسم سياسة جديدة، قوامها أن جماعة الإخوان فوق المؤسسات، وأن مكتب الإرشاد فوق المشيخة، بجانب إظهار القوة، والعين «الحمرا» مبكرا لشيخ الأزهر.
 
وبعيدا عن فرد العضلات، و«نفش الريش» من قيادات الجماعة الإرهابية فى الاجتماع الأشهر فى تاريخ الأزهر، كان هناك أمر لافت، مر مرور الكرام، دون فحص وتمحيص وتدقيق ودراسة، ويمثل كارثة حقيقية، يتمثل فى تصريح فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب عقب اللقاء، الذى قال فيه: «الإخوان جزء من الأزهر.. ونصف أعضاء الجماعة أزهريون».
 
التصريح مر مرور الكرام، وكأنه عابر سبيل، لم يهتم به أحد لا بالتعليق ولا بالتمحيص أو الإدانة والشجب.
 
ولنا هنا ملاحظة جوهرية، أن هناك فارقًا شاسعًا بين أن تطالب الأزهر، باستبعاد المنتمين عضويًا لجماعة الإخوان، من مطبخ صناعة القرار فى المشيخة، وبين أن تهدم المؤسسة العريقة والتاريخية، فنحن ندعم ونساند الأزهر، ونطالب باستبعاد قيادات الإخوان من مناصبهم، يقينا بأن الأزهر منارة العلم والدين عبر التاريخ الإسلامى، ودفعت بأعظم حوزة علمية عرفتها الأمة منذ إنشائه، وأسهم فى إبراز الدين الإسلامى الصحيح، والمعتدل.
 
ونعود لتصريح شيخ الأزهر، الذى يعد بمثابة كارثة كبرى، فهو اعتراف صريح أن نصف قيادات وأعضاء جماعة الإخوان «أزهريون»، وإذا اعتبرنا أن هذه النسبة الكبيرة هى المعلنة، فما البال بعدد الأعضاء والمتعاطفين مع الجماعة من هيئة التدريس فى الجامعة، والذين يصعدون منصات المدرجات وقاعات المحاضرات يغرسون أنياب أفكارهم المتطرفة بكل عنف وقسوة فى جدران عقول الطلاب، فيخرجون من الجامعة مشاريع «تكفيريين» ثم يعتلون منابر المساجد ليخطبوا فى الناس!!
 
وإذا وضعنا اعتراف شيخ الأزهر بجوار ما تشهده مصر من جرائم إرهابية، فإن تكفيرهم واجب دينى قبل أن يكون واجبا وطنيا، فهؤلاء يشوهون الدين، بالقتل والحرق والتدمير، وإثارة الفوضى، مرتكبين كل أنواع الخيانة والمؤامرة لهدم الأوطان الإسلامية، لمصلحة الأعداء، وأن موقف الأزهر وجلوسه على مقاعد المتفرجين يضعه فى قلب الاتهامات الخطيرة، فالإرهابيون ارتكبوا جرائم أخطر من جرائم الصهاينة، فقتلوا خير أجناد الأرض وهم صائمون، ويجهزون لإفطار المغرب، وقتلوا الأبرياء وهم ساجدون بين يدى الله، فهل هذه جرائم لا تتقاطع مع الدين؟!
 
ونعيد طرح الأسئلة على مشايخ الأزهر، أين تجديد الخطاب الدينى وما هى الخطوات التى اتخذت على الأرض بعيدا عن التنظير أمام كاميرات الفضائيات؟ وأين تطوير المناهج وتنقيتها من شوائب التطرف وإظهار الوجه الحقيقى لوسطية الإسلام؟ وللأسف الشديد لن تجد إجابة!!
 
وبجانب تصريحات شيخ الأزهر المثيرة، فإن هناك أمرين مهمين ينتهجهما قيادات الأزهر حاليًا، يؤكدان أنه لا أمل فى الإصلاح والتجديد، وإيقاف نثر بذور التطرف.
 
الأول: إصرار شيخ الأزهر على التمسك بقيادات معلوم انتماؤهم الفكرى وذلك فى مطبخ صنع قرار الأزهر، وأفكارهم تتصادم مع الفكر التنويرى، وتتسق مع أفكار الجماعات المتطرفة، وفى القلب منها جماعة الإخوان.
 
الثانى: تصدير مشايخ، ليتحدثوا باسم الأزهر مثل عبدالله رشدى، الذى كان أحد أبرز المقربين من «حازم صلاح أبوإسماعيل»، ويعتبره أستاذه، فبالله عليكم كيف يدفع الأزهر الشريف بقيادة دينية تتخذ من مؤسس حركة حازمون القدوة، ليتصدر مشهد التجديد الدعوى؟!
 
الوضع خطير، وقيادات الأزهر يمارسون عملهم، بالعنت والسير عكس الاتجاه، لإثبات أنهم أقوياء، وغير خاضعين، وليس من باب العلم والمنطق والعقل!!
ولك الله يا مصر...!









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور / استراليا

عزيزي استاذ دندراوي. الهواري. ... مع. تقديري.

لا. تتعجل. ان. الطريق. ما زال. أمامنا. لم. يعبد. وطويل. و طولة . العمر. توصلنا. للهدف. وقتها. يتوقف. العويل. فقد. قال. البعض. عن المجرم. من. انه. رجل. طيب. و. امير وعن. المؤمن. من. انه. يستحق. العقاب.وايضا حقير مع. تحياتي. .. انها. الدنيا. ". المزفلطة. ". زي. سمك. القراميط. فلا. تحمل. هما. حت لاتصب ( .. ) أعانك. الله.

عدد الردود 0

بواسطة:

حفاة الوطن

من يرفض تكفيير الدواعش الذين قتلوا مصلين في المسجد هل يقبل الصلاة على من يقتل من هؤلاء المجرمين

لو تم قتل هؤلاء المجرمين الذين قتلوا المصلين فهل يسمح الازهر بالصلاة والترحم عليهم وهو يعلم انهم مخلدون في النار وغضب الله عليهم واعد لهم عذابا اليما .واذا لم يكفر الازهر الدواعش الذين يكفروننا جميعا فهو بذللك يعطعى لهم الضوء الاخضر لافكارهم

عدد الردود 0

بواسطة:

فوزى

down

الخوارج الذين خرحوا على حكم الامام على لم يصدر احمد من الصحابة حكما بكفرهم هذا اذا قلنم انهم من الخوارج

عدد الردود 0

بواسطة:

smsm

الأزهر أضعف من أن يقود المسيرة الدينية فى مصر -بالرغم من تاريخه- ولكنه لم يتطور مع الزمن

لم يتطور مع الزمن وعاش على أطلال الماضى، وأيضاً ليس من حق أى فرد تكفير أو اعطاء صك الإيمان لمن يريد، هؤلاء الارهابيون القتلة هم مفسدون فى الأرض ينطبق عليهم حد الإسلام من قتل نفس بغير نفس وإفساد فى الارض، كما ان تكفيرهم لن يُزيد أو ينقص من نظر الناس لهم.

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود جاب الله أبو المجد

الأزهر الشريف ليس جهة منح شهادات الإيمان أو الكفر

أختلف مع الأستاذ دندراوى - مع حبى الشديد له - فى ما انتهى إليه. وارجوه قراءة مقال زميله الأستاذ محمد الدسوقى رشدى فى ذات الموضوع، والذى انتهى إلى العنوان أعلاه. وأشكر اليوم السابع على هذا التنوع الجميل والمفيد. مع تحياتى.

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

مؤسسه الازهر مخترقه منذ عشرات السنوات من الاخوان والسلفييين..اتباع داعش والارهابييين التكفيرييين

😎..فكيف يكفرون ابناءهم..وخريجى منابرهم ومن على ملتهم......خدعوك فقالوا...الازهر....والوسطيه

عدد الردود 0

بواسطة:

فكرى

الاسلام ليس دين عنف وقتل واغتيال وتفجير وتدمير وتكفير وعبيد وسرارى

ولكنه دين رحمة وشفقة ويسر وحب وتسامح وكرم واخلاق واحترام واستقامة . قال ذلك الامام الفقيه محمد عبده منذ أكثر من مائة سنة . ولكنهم لا يفقهون .

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد النعماني مصري ولله الحمد

شيخ الازهر .... مش كمسري

شيخ الازهر مش كمسري بيقطع تذاكر للجنة والنار . لو إحنا كفرناهم كما تطلبون فما الفرق بيننا وبينهم .

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الطناجيبي

لو كفروهم صاروا مثلهم

ببساطة لو كفروهم صاروا مثلهم تكفيريين و لو استمر الهجوم على الازهر سيجد التكفيريون ضالتهم و يتحجج بانه حتى المعتدلين لا يجدون مكانا لائقا في المجتمع

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل بن صالح

حنانيك أستاذ هواري..

الأستاذ الفاضل الهواري..بعد التحية..أظنني من المتابعين لمقالاتك..والغالب على انطباعاتي عنها الإعجاب بها..ولكن دعني أخالفك الرأي في مقالك هذا...وأربأ بك ولقلمك الإنجرار خلف المزايدين تبعا للهوى أو حوانيت السبوبة..ليس من السهل ولا اليسير تكفير من نطق بالشهادتين وأرجع إلى السيرة النبوية والي أخبار الصحابة الكرام..قال صلى الله عليه وسلم عندما قيل له في عبد الله بن سلول نقتله قال صلى الله عليه وسلم وتقول العرب أن محمدا يقتل أصحابه..ومن المعلوم أن ابن سلول كان رأس النفاق ...ولكنه كان يجهر بالشهادتين ..وقاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخوارج ولم يسبب نساءهم وذراريهم ولم يجهز على جرحاهم ولم يتتبع من فر منهم ولم يعوم أموالهم ولم يصفهم بالكفر...ولكن قال إخواننا بغوا علينا..بالبعثة يُقاتلون ويُقتلون..ولكن لايكفرون مانطقوا بالشهادتين..فلعلهم جهلة وهم بالفعل جهلة ولعلهم متأولون ..وليكن معلوما للجميع أن من أتى بالكبيرة لايكفر إلا إن كان مستحلا لها بل إن استحل الصغائر يكفر ...والأحكام الشرعية يا أستاذ دندراوي ليست بالهوي ولكن القول فيها قال الله قال رسوله ..ولو كان الأمر بالهوى لمُسح الخف من أسفله ..أسأل الله أن يرينا وإياكم الحق حقا وأن يرزقنا إتباعه وأن يرينا وإياكم الباطل باطلا وأن يرزقنا اجتنابه وألا يجعله ملتبسا علينا فنضل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة