هناك أشخاص يستثمرون ساعات حياتهم فى خدمة آخرين، تاركين خلفهم بصمة واضحة بأعمال صالحة قد صنعت تغييرا، أو بتكريس أوقاتهم لخدمة محتاج بتقديم الدعم والمساعدة، وهناك آخرين يضيعون من عمرهم الكثير فى الاهتمام بتوافه ليست لها نفع، لأنهم لم يستطيعوا النظر إلى ما هو أبعد من ذلك، غير مدركين أن المكيال الذى يقاس به عمر الإنسان الحقيقى هو مدى التأثير فى حياة آخرين.
دعنى أطلب منك الآن أن تقوم بتلخيص حياتك فى عدة سطور قليلة تحتوى على أهم ما يميزك عن الآخرين، أو ما تحب أن يتذكرونك به . فهل ستجد ما تكتبه حقاً أم إنك ستعجز عن الكتابه تاركاً حياتك كصفحه بيضاء ليس لها أى تأثير ملحوظ؟
إن الله لم يخلق أحداً منا عن طريق الخطأ أو الصدفة أو بدون قصد، ولكن لكل منا قصة من صنعه هو، حاول جاهداً أن تكتشف الصفات التى تميزك واسعى لأن تتركها ذكرى طيبه لحياتك.
أدعوك من الآن أن لا تهتم بتوافه الأمور تاركاً إياها تتحكم بمصيرك. فإن حياة الإنسان أشبه بالبخار الذى يظهر قليلاً ثم يختفي، ولنتبنى عادات جديدة تبقى خالده لذكرانا، نخرج فيها أجمل ما فينا متذكرين من رحلوا ناظرين إلى نهاية سيرتهم متمثلين بهم فإن حقاً ذكرى الصديق الحقيقى تدوم إلى الأبد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة