حادث مسجد الروضة فى صدارة الصحافة العالمية.. واشنطن بوست: الهجوم قتل ربع سكان القرية.. والأمن يعلن حالة التأهب للثأر للمصليين.. وخبير بريطانى: وحشية الهجوم وحدت الرأى العام وقطعت الطريق أمام تجنيد المحليين

الأحد، 26 نوفمبر 2017 02:51 م
حادث مسجد الروضة فى صدارة الصحافة العالمية.. واشنطن بوست: الهجوم قتل ربع سكان القرية.. والأمن يعلن حالة التأهب للثأر للمصليين.. وخبير بريطانى: وحشية الهجوم وحدت الرأى العام وقطعت الطريق أمام تجنيد المحليين حادث الروضة الارهابى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى تغطية شاملة واهتمام بالغ ، واصلت وسائل الإعلام العالمية متابعتها لتداعيات هجوم مسجد الروضة الإرهابى بمنطقة بئر العبد، شمال سيناء، والذى أسفر عن استشهاد ما يزيد على 305 مصلين وإصابة أكثر من 120 آخرين، مؤكدة أن الهجوم رغم أنه يعد الأشرس فى تاريخ مصر، إلا أنه لا ينفى أن مصر تواصل بنجاح حربها ضد الفكر المتطرف، وتوجه العديد من الضربات الأمنية الاستباقية للبؤر الإرهابية.

قوات الأمن كانت فى حالة تأهب قصوى

وفى تقرير لها اليوم ، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن قوات الأمن فى مصر كانت فى حالة تأهب قصوى، أمس السبت، بعدما وجهت ضربات إلى المسلحين الإرهابيين، بعد المذبحة التى قاموا بها وقتلوا فيها أكثر من 300 شهيداً فى مسجد  الروضة، مما أثار مخاوف من مرحلة جديدة وأكثر دموية فى الصراع الذى تخوضه البلاد ضد الإرهابيين.

images
 

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم على مسجد، وهو أمر نادر فى مصر، قد أثار مخاوف بشأن زيادة التهديدات للصوفية الذين يواجهون معارضة شديدة من إرهابيو داعش. وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه رغم عدم إعلان جهة مسئوليتها عن الهجوم، إلا أن الشكوك ذهبت فورا إلى مسلحى داعش الذين يخوض صراعا ضد الجيش عبر صحراء المنطقة.

 

وقد تعهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالانتقام للدماء التى أريقت بالقوة الغاشمة، مدفوعا برغبة سريعة وعاجلة للقصاص  والتعامل بمزيد من الحزم.

القرية يقطنها 2100 مواطن

وفيما يتعلق بالهجوم، قالت واشنطن بوست إن قرية الروضة التى شهدها الحادث الإرهابى، ووفقا لإحصاء السكان عام 2011 يقطنها نحو 2100 شخص، وعلى افتراض أن عدد السكان بقى ثابتا نسبيا، يبدو أن مذبحة الجمعة قد قتلت نحو ربع سكان القرية من الذكور. وذهبت الصحيفة إلى القول بأن المذبحة أدت إلى توافد الأهالى إلى المستشفيات للتبرع بالدماء وتقديم الإسعافات الأولية والمسكنات التى يستطيعون توفيرها.

 

من ناحية أخرى، قالت الصحيفة إن أحد الأسباب التى صدمت المصريين فى الهجوم الأخير لليس فقط كونه الحادث الأكثر دموية فى تاريخ البلاد، ولكن لأن الهجمات على المساجد غير معتادة فى مصر. فقد قال أحد رجال الدين فى مدينة بئر العبد لصحيفة نيويورك تايمز إنه لا يستطيع أن يصدق أنهم هاجموا مسجدا.

رد فعل الرئيس الأمريكى

من ناحية أخرى، تحدثت صحيفة واشنطن بوست عن رد فعل الرئيس دونالد ترامب على الحادث الإرهابى فى العريش وقوله فى تغريدة كتبها على تويتر إن الولايات المتحدة ستصبح بحاجة إلى الجدار "الحدودى مع المكسيك لمنع المهاجرين.

وتقول الصحيفة إن أسباب ترامب على ما يبدو أن الجدار على حدود المكسيك والولايات المتحدة سيمنع المسلمين المتطرفين من دخول الولايات المتحدة، وهو نفس ما يردده مسئولون سابقون وحاليون فى الإدارة الأمريكية.

 

ورأت الصحيفة أن هذا الموقف ومن ترامب ومسئوليه غير صحيح، مشيرة إلى آراء العديد من الخبراء بأن الحدود بين ولاية تكساس والمكسيك ليس عرضة للإرهاب على نحو خاص. ويتفق خبراء على أن الإرهابيين لا يستخدمون هذا الطريق للوصول إلى الولايات المتحدة، وأن هناك طرق أخرى أكثر فعالية ولا تنتهك القانون الأمريكى.

 

وفى مقال له على موقع "بى بى سى"، يقول إتش إيه هيلر، الخبير فى الشئون المصرية، إن حجم الهجوم ليس مسبوق فى تاريخ مصر، فلم يسقط هذا العدد من الضحايا فى وقت قصير على يد أى جماعة إرهابية. لكنها ليست المرة الأولى التى يتم فيها استهداف مسجد من قبل الإرهابيين. فقد شهدت سوريا والعراق ومناطق أخرى بالعالم مثل هذه الحوادث.

التنفيذ بطريقة تعارض نهج الجماعات

ويرى هيلر أن اللافت فى الهجوم ليس فقط حجمه، ولكن أنه تم تنفيذه بطريقة تعارض نهج الجماعات الإرهابية نفسها ، والتى كانت تسعى لتجنيد أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة من السكان المحليين ، وذلك لم يعد ممكنا بعد هذا الحادث نظراً لتوحيده الرأى العام داخل مصر ضد كافة الكيانات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.

 

ورجح الخبير البريطانى أن يزيد هذا الهجوم من المعارضة المحلية لأى جماعة تدعى أى قدر من التعاطف مع الهجمات من هذت النوع، وهذا هو السبب وراء عدم إعلان أى جماعة مسئوليتها لأنه حتى بين أنصار داعش فإن مثل هذا الهجوم قبيح للغاية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة