أكرم القصاص - علا الشافعي

الدرويش الصوفى يهزم أمراء الخراب.. جارديان: من هجوم الأقصر فى التسعينيات إلى "تفجير الروضة".. مصر على أعتاب الحسم فى الحرب ضد الإرهاب.. الأمن يفقد التنظيمات قواها.. والمجتمع سيتحد ضد الفكر المتطرف

السبت، 25 نوفمبر 2017 01:16 م
الدرويش الصوفى يهزم أمراء الخراب.. جارديان: من هجوم الأقصر فى التسعينيات إلى "تفجير الروضة".. مصر على أعتاب الحسم فى الحرب ضد الإرهاب.. الأمن يفقد التنظيمات قواها.. والمجتمع سيتحد ضد الفكر المتطرف مسجد الروضة فى شمال سيناء
كتبت : رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمنحة تولد من رحم المحنة، راهنت العديد من وسائل الإعلام العالمية انتصاراً قريباً للدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب والفكر المتطرف، رغم وحشية الهجوم الأخير الذى استهدف مسجد الروضة الصوفى فى شمال سيناء، والذى خلف وراءه ما يقرب من 240 شهيداً وعشرات المصابين، مؤكدة أن مصر باتت قاب قوسين أو أدنى من انتصار حاسم ضد تنظيمات العنف والإرهاب ودعاة التطرف.
 
 
وفى تقرير لها اليوم ، استشهدت صحيفة "جادريان" البريطانية بنقطة التحول التى شهدتها مصر فى حربها ضد الإرهاب فى نهاية تسعينيات القرن الماضى، بعد هجوم الأقصر 1997، والذى أسفر فى ذلك الحين عن سقوط 60 سائح أجنبى فى عداد القتلى، وعرقل صناعة السياحة آنذاك لسنوات عدة، إلا أنه كان بمثابة نقطة تحول على مجتمعية، وأدى لتقليل عدد المتأثرين بالفكر المتطرف فى الشرائح المختلفة للمجتمع المصرى، وساهم فى الحد من مصادر تمويل الإرهاب.
 
وقالت الصحيفة فى تقريرها إن الهجوم الأخير يمثل هو أيضاً نقطة تحول فى الحرب المصرية ضد الإرهاب، لاستهدافه مسجداً لأتباع الطرق الصوفية الذين يتبعون نهجاً لا يقبله المتشددون والإرهابيون، حيث يعتبر تنظيم داعش هؤلاء بمثابة "مرتدون ولا يشكلون مجرد أهداف مشروعة بل أهداف إلزامية"، على حد وصف الجارديان.
 
 
 
جنازات الضحايا 
 
 
وفى الوقت الذى تواصل فيه الأجهزة الأمنية انتصاراتها المتتالية ضد بؤر التطرف والإرهاب، وتنفيذها العديد من الهجمات الاستباقية، يظل الحصار المجتمعى للفكر المتطرف أحد أبرز العوامل التى سترجح كفة الدولة المصرية فى حربها ضد الإرهاب.
 
ونقلت الصحيفة عن دافيد جارتنستين روس، وهو متخصص في مكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة قوله "إن الهجوم يناسب كثيرا طريقة عمل داعش، موضحاً أن تنظيم القاعدة يستهدف الأفراد العسكريين أو الشرطة أو المسئولين، ولكن ليس المسلمين العاديين، وحتى الصوفيين، كجزء من "استراتيجية القلوب والعقول" التى صممها أيمن الظواهرى، زعيم القاعدة. وأضافت: "القاعدة ليست أكثر اعتدالا من داعش.. ولكنها أكثر واقعية".
 
وفي وقت سابق من هذا العام، ركزت داعش فى مصر هجماتها على المسيحيين فى مصر وقتلت العشرات فى أربع هجمات على الأقل، بحسب الصحيفة. 
 
ووصفت الصحيفة فى تقرير آخر لها الحادث بأنه "أحد أعنف الهجمات فى مصر فى التاريخ الحديث"، معتبرة أنه يشكل تصعيدا كبيرا فى معركة مصر مع المتشددين الإقليميين والإرهابيين.
 
مسجد الروضة 
 
وأضافت الصحيفة أن حادث الأقصر كان نقطة تحول، وهذا ما ستشهده الحملة ضد الإرهابيين فى مصر الآن، على حد تعبيرها، على صعيد الأمن والمجتمع.
 
وأوضحت الصحيفة أن الأسباب الأعمق للعنف في سيناء تعود جزئيا إلى إرث انتفاضات الربيع العربى عام 2011، إذ شهدت مصر اضطرابا سياسيا وفراغا أمنيا فى أجزاء من البلاد، أعقبه إطلاق سراح الآلاف من المسلحين الإسلاميين المسجونين،  فضلا عن أن نهاية حكم معمر القذافي في ليبيا أطلقت العنان لنقل فيضانات من الأسلحة.
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة