تحدث بينى وبين الطقس مصالحة تاريخية بدءاً من شهر نوفمبر من كل عام، حينما يترفق بى فيميل يوما لحرارة مستحبة وآخر لبرد ينعش الذات .
دفعتنى نسمة باردة وغيمة حلّت فى السماء إلى الخروج سيرا على قدمى تأملا واستمتاعا .
وإذا بقطرات مطر رقيقة تتساقط على استحياء معلنة ذهاب فصل غير مأسوف عليه، مددت يدى لالتقط قطرة كانت تهوى ببطء غريب، تتلوى تحت أشعة شمس ذهبية وقد تشكّلت وجها أعرفه بعبوسه لحظة الجدّ وضحكته التى تخرج من القلب فتضطرب نفسى لسماعها أو وجوما قبيل أن تبدأ عاصفة غضبه فى الاطاحة بكل شيء، التقطتها براحة يدى اليسرى وأطبقت أصابعى عليها. بينما كان صوتها عبر الهاتف يعلو بحدة: بتعمل إيه دلوقت ؟!