يتعرض بعض الأطفال فى الحضانة للعنف سواء البدنى أو اللفظى أو النفسى، فالأم تترك ابنها وهى تعتقد أنه فى يد أمينة، ترحل وهى ترى من حولها يودعوها والابتسامة على وجوههم وكأنهم ملائكة هبطت من السماء لرعاية طفلها، لكن الواقع غير ذلك فى بعض الحضانات، وللأسف لا تكتشف الأمهات فى معظم الحالات تعرض ابنها للعنف بسبب صغر سن الطفل وعدم مقدرته على نقل ما تعرض له بشكل واضح، ما يؤثر مع الوقت سلباً على الحالة النفسية للطفل وعلى إقباله على المدرسة.

ضرب الأطفال
ومن جانبها تقول الدكتورة فاطمة على استشارى الطب النفسى وتعديل السلوك إن هناك بعض المؤشرات لتعرض الطفل للعقاب والعنف بالحضانة مثل وجود كدمات أو مكان أصابع أو" قرصة"، لذلك على الأم أن تكون يقظة وهى تقوم بتبديل ملابس طفلها وفحصه فى يده وقدمه.
وأضافت هناك مؤشر نفسى مهم لإيذاء الطفل، وهو البكاء المستمر وعدم رغبته فى الذهاب للحضانة، مهما حاولت الأم تقديم إغراءات له وتحفيزه بشىء يحبه .

الأطفال
وأوضحت الدكتورة "فاطمة على" أن الخوف لدى الطفل من ذكر اسم معلمته فى الحضانة، وإصابته برعشة أو نوبة بكاء وصراخ غير مبرر، يعنى أن الطفل يخشى هذه المعلمة ويحمل لها مشاعر سلبية قد تصل لحد الكره، بسبب سوء معاملتها لن وتعنيفه وضربه، ويوجد سن يمكن الطفل التعبير عن نفسه عندما يمتلك من النمو اللغوى عدد من الكلمات ليقول ما يحدث ليومه فى الحضانة.
أيضاً من علامات التعرض إلى العنف الانطوائية والوحدة وعدم القدرة على التواصل مع المحيطين، فالطفل عندما يتعرض إلى العنف يخشى من الناس بشكل عام، ولا يرغب فى التعرف على أى فرد جديد ويكون طفل لا يمكن وصفه بالاجتماعى.
وتتابع: أيضاً تراجع النوم والكوابيس وعدم القدرة على النوم ساعات متواصلة من أكثر الأشياء التى يجب أن تبحث الأم عن الأسباب التى ورائها، لأن معظمها يكون ناتج إما عن التعرض للنف أو التحرش لذلك يجب أن تتقصى الأمر ولا تعتبره عرضا طبيعيا للأطفال فى هذه الأعمار الصغيرة.

العنف ضد الأطفال
وتنصح الأم حال ظهور هذه العلامات سواء مجتمعة أو منفردة التحدث مع مديرة الحضانة، وإذا استمر العنف فعلى الأم تبديلها لأن أطفالنا ليسوا حقل تجارب لمثل هذه الممارسات النفسية والبدنية العنيفة.