ظهرت فى الآونة الأخيرة نماذج عديدة لأشخاص تمردوا على وجوههم المعتادة وتحولوا لأشكال مختلفة، وجاءت شخصيات ديزنى الكارتونية على رأس قائمة تهافت هؤلاء الأشخاص على التحويل لها، فمرة تجد فتاة حولت وجهها لتشبه العروسة باربى، وفنان يستخدم فنه فى التحول لشخصيات ديزنى المختلفة، أما آخر حلقات التحول الشكلى هو ما قام به شاب حول وجهه لـ"رأس كلب" وأجرى عملية جراحية للقيام بذلك.
فتاة تحول نفسها لباربى
يبدو الأمر غريبًا فى بدايته ولكن عند البحث خلف الأسباب التى دفعت هؤلاء الأشخاص للقيام بذلك ستذول الدهشة، فيقول الاستشارى النفسى أحمد سعيد، لـ"اليوم السابع" أن الإنسان "المستقر نفسيًا" يكون متصالحًا مع شكله العام، مهما كانت ملامحه أو شكله، وبحكم طبيعة النفس البشرية أن كل شخص يرى فى نفسه أشياء جميلة قد لا يراها الآخرون، لذا عندما يفكر الشخص فى تغيير شكله أو هيئته فإن ذلك يدل على أحد السببين:
حول نفسه لشخصية من ديزنى
حول نفسه لشخصية كارتونية
1-هوس الشهرة
يتحدث الاستشارى النفسى أحمد سعيد، عن هوس الشهرة الذى يقف خلف دوافع هؤلاء الأشخاص نحو تغيير وجوههم، فيرى أن وسائل التواصل الاجتماعى وتبادل الصور وتلقى التعليقات على المواقع المختلفة فتح الباب أمام الكثيرين لاستغلال مواهبهم الفنية فى الرسم أو اهتمامهم بأدوات التجميل واستخدموا ذلك فى تحويل نفسهم لتلك الأشكال لتلقى الإعجاب من متابعيهم.
شاب حول نفسه لوجه كلب
2-التأثر والتجسيد
أما السبب الثانى يرجعه الاستشارى النفسى للتأثر والمبالغة فى حب بعض الشخصيات الكارتونية وهو ما يدفع بعض الأشخاص للرغبة فى الظهور بوجوههم والقيام بذلك بالفعل، أما عندما تتجه الاختيارات نحو التحول لأشكال خاصة بحيوانات فهنا تختلف الدوافع تمامًا حيث التمرد على طبيعة الوجه الإنسانى، فيرى الاستشارى النفسى أن ذلك يعد غياب إدراك الشخص للخطأ فى السلوكيات، فتحويل وجه الشخص لأحد وجوه الحيوانات خلل نفسى واضح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة