مجندة سابقة بكوريا الشمالية تفضح انتهاكات واعتداءات القادة للمجندات

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 10:22 ص
مجندة سابقة بكوريا الشمالية تفضح انتهاكات واعتداءات القادة للمجندات مجندات كوريا الشمالية - صورة أرشيفية
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدثت إحدى المجندات السابقات فى الجيش الكورى الشمالى، عن الحياة التى تعيشها المرأة فى الخدمة والضغوطات التى تمارس عليها داخل معسكر رابع أكبر جيش فى العالم.

 

ووفقا لتقرير نشره موقع شبكة "bbc" باللغة العربية، تقول لى سو يون البالغة من العمر 41 عاما، إنها تطوعت للعمل فى الجيش حين كان عمرها 17 عاما لتضمن قوت يومها، نظرا للمجاعة التى كانت تعصف بالبلاد آنذاك فى تسعينات القرن الماضى.

 

وبعد فترة من التحاقها بالمعسكر، أدركت مدى صعوبة الوضع لدرجة أن معظم زميلاتها من المجندات انقطع عنهن الحيض بعد وقت قصير من تواجدهن فى الجيش، إضافة إلى انتشار ظاهرة العنف والتحرش الجنسى والاغتصاب بشكل واسع.

 

وقالت لى سو يون، إنها لم تتعرض للاغتصاب خلال خدمتها فى الجيش، بين عامى 1992 و2001، لكن العديد من زميلاتها تعرضن لذلك، مضيفة "كان قائد المجموعة يبقى فى غرفته بالوحدة بعد انتهاء عمله ويغتصب المجندات الخاضعات لقيادته".

 

وأوضح الجيش الكورى الشمالى أنه يتعامل مع الاعتداءات الجنسية على محمل الجد، وأن من تثبت إدانته بالاغتصاب يتعرض للسجن لمدة 7 سنوات.

 

ورغم أنها تركت الخدمة قبل أكثر من عقد من الزمان، إلا أن يون ما زالت تحتفظ بذكريات عن رائحة تلك الثكنات الخرسانية. فعلى مدى 10 سنوات كانت تنام فى الطابق السفلى لسرير من طابقين فى غرفة واحدة مع أكثر من 12 امرأة، وكانت كل واحدة منهن تحصل على مجموعة صغيرة من الأدراج لاستخدامها فى وضع ملابسهن وفوق تلك الأدراج، كانت كل منهن تعلق صورتين، إحداهما لمؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج، والثانية لخلفه كيم جونج إيل.

 

وأوضحت المجندة السابقة: "كنا نعرق قليلا وكان الفراش الذى ننام عليه مصنوعا من قش الأرز، لذلك كانت رائحة الجسم أو أية روائح أخرى تنتقل إلى الفراش ولم يكن ذلك شيئا لطيفا"، مضيفة "كامرأة، كان من بين أصعب الأمور التى نعانى منها هو عدم القدرة على الاستحمام بشكل صحيح".

 

وتتابع: "نظرا لعدم وجود مياه ساخنة، كانوا يعملون على توصيل خرطوم بمجرى مائى بالجبل ويحصلون على المياه مباشرة من هذا الخرطوم، الذى كان ينقل إلينا بعض الضفادع والثعابين".

 

وكانت الأعمال الروتينية اليومية هى ذاتها تقريبا بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء، وإن كانت مدة التدريبات البدنية أقل للسيدات، لكنهن كن مطالبات أيضا بأداء الأعمال اليومية التى يعفى منها الجنود الذكور مثل التنظيف والطهى.

 

وتقول يون: "بعد فترة تتراوح بين 6 أشهر وعام من الخدمة، لم يكن الحيض يأتينا بسبب سوء التغذية والبيئة المجهدة". وتضيف: "كانت الجنديات تقول إنهن مسرورات لأن الحيض لم يعد يأتيهن.

 

وقالت يون إن الجيش لم يكن يقدم للمجندات متطلباتهن النسائية التى يحتجنها أثناء الحيض، خلال فترة التحاقهن بالجيش، مشيرة إلى أنها هى وزميلاتها الأخريات لم يكن لديهن خيار آخر فى كثير من الأحيان سوى إعادة استخدام الفوط الصحية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة