فضيلة الشيخ الشعراوى رحمه الله قال : أنه صلى ركعتى شكر لله عندما هزمت مصر ! عادى هذا هو الطبيعى أى السجود لله فى كل وقت وحين، ولكن الذى أثار الحفيظة هو أن يسجد الشيخ الجليل لأن مصر هزمت !
طيب تعالوا لنحسبها من زاوية أخرى لنفترض أن مصر انتصرت مثلاً فى حرب 1967 هل كان الشيخ الجليل يصرح : لقد سجدت ركعتى شكر لله لأنه مصر انتصرت ؟ أن جاءت الإجابة بنعم فلا جديد ! لأنك تسجد لله فى السراء والضراء، وإن جاءت الإجابة بلا أى أنك لم تسجد ولم تشكر فى حال انتصرت مصر إذن فمن حقها فريدة الشوباشى أن تتساءل.
نعم من حقها هى وغيرها تتساءل طالما أن الترويج والفكرة وصلت هكذا وبما يعنى الشماتة فى هزيمة مصر ! وعندما أقول ترويجاً نعم فقد شاهدنا فضيلة عبد الرحيم محمد متولى الشعراوى يحرص على الظهور على التلفاز وينفى أن والده رحمه الله سجد شاكراً فى هزيمة مصر شماتة أو ارتياحاً .
إذن من الذى روج الخبر والفكرة أو الفرية ؟ فتش عن المستفيد ! ومن المستفيد أو يظن أنه مستفيد من ترويج فكرة وفرية كهذه ؟ والجواب وبدون تعب : لا شك هى جماعة العفن المسماة بالإخوان ! نعم فمن تعود على ذلك ؟ ومن له مصلحة فى ذلك اللغط سواهم ؟ ومن الذى يسمم الأجواء بهكذا تلوث فكرى ودينى ؟ فغنى القول أن الشيخ الجليل من العباد الزهاد الساجدون فى السراء والضراء فى كل وقت وحين، فمن له مصلحة إذن أن يظهر الشيخ هكذا وكما لو كان شامتاً سوى الإخوان المسلمون ؟
نعم هم بالطبيعة والتكوين ! وإلا هل خفى عليكم وعلى الدنيا كلها والميديا كلما أطلت ذكرى نكسة 67 من الذى يقيم الأفراح والليالى الملاح ويشمت ويطبل سواهم ؟ إذن هم أصحاب المصلحة وأصحاب الفرية، لأن الشيخ ونكررها للمرة العشرون يسجد فى السراء وفى الضراء ولا يمكن أن يقتطع حكمة السجود فى منتصف وأجل معانيا، ناهيكم عن أن من روج الفرية والفكرة جعل من نفسه وصياً ووكيلاً وكأن الله يكره مصر ! ويحب إسرائيل ! وأنه عاقب قال إيه مصر بسبب جمال عبد الناصر .
طيب هل مات عبد الناصر مات موتة شنيعة مثلاً كى نصدقكم ؟ كان رحل أو مات غريب أو غريق أو محترق أو تحطمت به طائرة مثلاً كل يكون لإفككم معنى ومنطق أو لم يبكيه الملايين من شعبه وأمته أوحتى يبلغ بنا مثلهم الشطط ونقول لم يعثر على جثة عبد الناصر ! هل حدث شيء من ذلك ؟ لا والله بل عبد الناصر مات معززاً مكرماً شيعه ملايين المصريين والعرب وبكوه بدل الدموع دماً وحتى اليوم واللحظة والساعة يترحمون عليه وتوفى يوم الإسراء والمعراج وظل يعمل من أجل أمته لأخر نفس ولحظة من خلال مؤتمر قمة عربى عقد فى القاهرة لكفكفة دماء الفلسطينيين فى فتنة أيلول الأسود .
تعالوا لنضرب مثال أخر للاعب من الأهلى مثلاً أو الزمالك أو أى فريق، ماذا يحدث عند تسجيل هدف للاعب ؟ والجواب : نجده يجرى ثم يسجد ممتناً لله لأنه أحرز هدفاً ومعه كذلك أفراد الفريق، طيب تعالوا لنرى الصورة الأخرى المغايرة نفس اللاعب أو الفريق هزم أو سجل فيه أهداف، هل يسجد اللاعب أو أفراد الفريق فى نهاية المباراة أو بعيد هدف يدخل مرماهم ؟ والجواب : لا حقيقة لم نرى ذلك إلا من رحم ربى .
إذن فترويج فرية سجود شكر لله شماتة فى هزيمة مصر عزف على وترها الأخوان ووظفوها كثيراً ونجل الشيخ الشعراوى نفاها وخاصة بعيد وصول الأخوان للحكم لأنهم وجدوا المجال متسع لتمرير غاياتهم وإفكهم كما لم يحدث من قبل فخرج نجل الشيخ ونفى .
عشان كده يا جماعة بلاش شحذ الهمم، وكأن فضيلة الشيخ الراحل قد نقص منه شيء من فريدة الشوباشى أو غيرها، ففريدة الشوباشى لا تستهدف الشيخ بعينة بل الفرية، وعندما قالت أو تفوهت بتعبير فتنة فلربما تقصد الفتنة والفرية نفسها التى صورت إمام الأمة وإمام الدعاة وكأنه شمتان ومغتبط بهزيمة مصر، فلا والله .
بل المغتبطون هم جماعة العفن والمروجون هم .. ورحم الله شيخنا الجليل إمام الأمة وإمام الدعاة فى كل العصور وإلى أن يهب الله الأمة من يوازيه أو يقترب من قامته وعلمه وفكره .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة