أحمد صالح أحمد يكتب : لبنان والمجهول

الإثنين، 20 نوفمبر 2017 12:00 م
أحمد صالح أحمد يكتب : لبنان والمجهول صناديق انتخابات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تُتنتج الديُمقراطية الأفضل دائما، فالحرية دون وعى فوضى والتقسيم الطائفى يُحول صناديق الانتخابات من وسيلة للتعبير عن إرادة الناخبين إلى أداة للتعداد السكانى لكل فصيل بعيداً عن اختيار الأصلح فى الإدارة وتمثيل الدولة .
لبنان بلد العجائب السياسية بها ثلاث رؤساء وجيشين ورئيساً للوزراء يُألف الحكومة ولا يشكلها ووزراء خارج إرادتة يتصرفون دون الرجوع إلية ! وقد مهدت تلك الأوضاع المتفردة لما يحدث الآن من إضطراب وعدم استقرار بعد استقالة سعد الحريرى من رئاسة الوزراء الصادمة من حيث التوقيت والمكان وطريقة الإعلان عنها ولن تعود لبنان إلى ما كنت علية مرة أخرى قبل الإستقالة فمن الرياض أطلق الرصاصة الأولى على حزب الله وأتهمه بالتسلط والسيطرة على مفاصل الدولة ووصف إيران الداعمة له بالسعى لزرع الفتن والخراب بلبنان والدول العربية .
وبالرغم من مُغادرة الحريرى للأراضى السعودية وتفاؤل البعض بتوجهة لفرنسا التى أعلن منها اعتزام العودة لبيروت خلال أيام وحضور احتفالات عيد الاستقلال إلا أن ذلك لم يُبدد المخاوف من أن تُصبح لبنان ميدانا لمعارك قادمة تهدف لاستئصال حزب اللة المتورط وفق تصريحات المسؤولين السعوديين فى دعم الحوثيين باليمن وتقديم تكنولوجيا مكنتهم من إطلاق صاروخا على الرياض يتخطى مداه إمكانات القبائل الحوثية المتواجدة بداخل بلد تنهش الكوليرا والفقر أبناؤة .
دقات طبول الحرب يسمعها الجميع، فدعوات عدة دول لمواطنيها بمغادرة لبنان فى أسرع وقت أو عدم الذهاب إليها وعبارات وزير الخارجية السعودى عادل الجبير الأخيرة كانت واضحة لاتحتاج لإجتهاد حين قال( لن تنعم لبنان بالأمن قبل نزع سلاح حزب الله ) ومن الممكن أن تنزلق المنطقة بأكملها وتكون حربا إقليمية بدخول إيران والدول العربية فى مواجهة مباشرة ولكنى أتفق مع رؤية الدولة المصرية الرسمية بضرورة تجنب الحرب قبل أن يُضمد جرحاً وينشأ جراح .
وأخيرا على جميع الأخوة اللبنانيين وضع نهاية للانقسام والمذهبية والتحريض الطائفى وإستبدال كل ذلك بدولة مدنية حقيقية تسع الجميع بلا تمييز، سيعود خلال أيام أو ساعات رئيس الوزراء سعد الحريرى ويبقى السؤال الأهم متى تعود لبنان؟
 






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل صبحى

تحليل جيد للأوضاع بلببنان

تحليل واعى ومهم لحقيقة الاوضاع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة