لماذا تتعمد إيران تجاهل دور مصر فى المنطقة؟.. النجاحات المصرية فى الملفات الإقليمية أربكت الدولة العميقة فى إيران من تقويض أجندتها.. القاهرة أكدت على توازن سياستها الخارجية.. و5 ضوابط تحكم مستقبل العلاقات

الخميس، 02 نوفمبر 2017 02:00 ص
لماذا تتعمد إيران تجاهل دور مصر فى المنطقة؟.. النجاحات المصرية فى الملفات الإقليمية أربكت الدولة العميقة فى إيران من تقويض أجندتها.. القاهرة أكدت على توازن سياستها الخارجية.. و5 ضوابط تحكم مستقبل العلاقات المرشد الأعلى فى إيران وبهرام قاسمی المتحدث باسم الخارجة الايرانية والمتحدث باسم الخارجية المصرية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خطوات لا تعرف معنى للكلل، وإنجازات سيدون بها اسم الدولة المصرية بأحرف من ذهب، النجاح الذى توصلت إليه مصر فى العديد من الملفات الاقليمية مؤخرا، جعل منها لاعبا قويا وأكثر انخراطا فى المتغيرات الإقليمية فى السنوات الأخيرة، على صعيد الملفات الإستراتيجية التى تمس الأمن القومى العربى والمصرى، بدءا من ملف المصالحة الفلسطينية، والأزمة السورية، وليبيا، وصولا إلى حماية الأمن القومى فى الخليج والتنسيق مع العراق للحيلوية دون تمزق هذا البلد العربى.

 

الجهود المصرية فى إحداث تقدم فى العديد من الأزمات التى تعصف فى المنطقة ومحاولاتها لتخفيف من حدة التوتر فى منطقة الخليج التى تؤثر بشكل مباشر على أمنها القومى، لم ترُق للمتربصين بالمنطقة، ممن يحملون أجنداتهم السياسية الخاصة، وعلى رأسهم دولة قطر الراعية للإرهاب فى العالم، والتى تحاول التشويش على جهود القاهرة لحلحلة الأزمات، وإيران التى تنكر أدور البلدان الأخرى ولا ترى سوى دورها فى المنطقة انطلاقا من أجدتها الخاصة فى الخليج، بل ويسعى إعلامها للتعتيم حتى على إنجازات الآخرين وهو ما شاهدناها فى نجاح المصالحة الفلسطينية حيث تجاهل إعلام طهران الحدث التاريخى بين الفصائل الفلسطينية.

 

قادة الحرس الثورى والمرشد الاعلى
قادة الحرس الثورى والمرشد الاعلى

 

نجاحات الدولة المصرية تربك صانع القرار فى إيران

ومن فلسطين التى نجحت فى التوصل للمصالحة بين فتح وحماس برعاية بواسل المخابرات المصرية، إلى سوريا ودعم مسار العملية السياسية حيث نجحت مصر للتوصل لاتفاق خفض التصعيد فى القاهرة أكتوبر الماضى، والجهود المضنية فى ليبيا من أجل إيجاد توافق بين الفرقاء، كل هذه الملفات التى تقدمت بشكل كبير وتسير نحول حل الأزمات، أربكت صانع القرار فى إيران والذى وجد نفسه فى منافسة مع الدولة المصرية فى تلك الملفات، لاسيما فى الميدان السورى الذى تمسك طهران بخيوطه وتعد سوريا حديقتها الخلفية ومنفذها الإستراتيجى نحو لبنان، وفى الملف الفلسطينى أيضا، إضافة إلى شعور الدولة العميقة فى إيران والتى يقودها الحرس الثورى بالخطر على مصالحه فى المنطقة، ووجد فى الدور المصرى تهديدا لأجندته السياسية.

 

فحاولت إنكار كل هذه الجهود التى لا يمكن أن ينكرها أحد ذو عينين، على نحو ما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمى أول أمس الاثنين،"يمكن لمصر أن يكون لها مزيد من الدور فى استقرار وامن المنطقة.. وقال على المسئولين المصريين الابتعاد عن الرؤى التقليدية لعدة قرون مضت وإدراك حقائق الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 

بهرام قاسمی المتحدث باسم الخارجة الايرانية
بهرام قاسمی المتحدث باسم الخارجة الايرانية

 

 

إيران الرسمية تنكر دور مصر الريادى وترى حضارتها فقط

اللافت أن الخارجية الإيرانية التى أنكرت الدور المصرى، تنظر إلى القاهرة فقط من منظور المشتركات بين البلدين، التى لطالما أكدت عليها حيث الحضارة والتاريخ القديم والمشترك، على نحو أكد المتحدث باسم خارجية إيران على أن "مصر بلد مهم ويتمتع بتاريخ وقدم فى العالم العربى،.. نحن نشعر بوجود أواصر كثيرة بين الشعبين الإيرانى والمصرى"، لكنها تناست أن أسس العلاقات بين الدول لا تبنى على المشتركات وحدها.

 

المتحدث باسم الخارجية المصرية
المتحدث باسم الخارجية المصرية

 

 

القاهرة تؤكد على توازن سياستها الخارجية.. و5 ضوابط تحكم مستقبل العلاقات

في المقابل رد المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد على تصريحات قاسمى، قائلًا إن "تلك التصريحات تثير علامات استفهام، خاصة ما يتعلق منها بمواقف مصر التاريخية تجاه منطقة الشرق الأوسط وعوامل الاستقرار فيها"، وأكد أبو زيد أن مصر دائما وأبدا تعتبر استقرار الشرق الأوسط أحد أهم أهداف سياستها الخارجية، وأن الحفاظ على الأمن القومى العربى واستقرار وسلامة الدول العربية، لاسيما دول الخليج، هو ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة، ما يشير إلى توازن السياسة الخارجية المصرية التى تضع الأمن القومى العربى واستقرار المنطقة نصب أعينها.

 

وضمنيا حدد أبو زيد 5 ضوابط للعلاقات مع إيران وهى "ضرورة احترام مبادئ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، علاقات حسن الجوار، الحفاظ على تماسك الدولة الوطنية، نبذ الطائفية، ومكافحة كافة أشكال الإرهاب والتطرف". بهدف دعم استقرار الشرق الأوسط والعالم العربى والتعايش السلمى بين شعوب المنطقة، على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة