عمرو موسى من حزب الوفد: لن أترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.. وهزيمة 67 عليها علامة استفهام.. وتأييدى لـ"عبدالناصر" انتهى بالنكسة.. وعن سد النهضة: "الموضوع خطير ومينفعش كل واحد يفتى.. وعلينا مساندة الدولة"

- عمرو موسى عن منتقدى مذكراته: "كل ما واحد يشتم 50 نسخة بتتباع"

- السيد البدوى: عمرو موسى أصر على ذِكر حزب الوفد ومصطفى النحاس بديباجة الدستور

- "أبو شقة": مصر تسير على الطريق الصحيح.. وندعم مقترح السيسى لاندماج الأحزاب

نظم مساء أمس السبت، لقاء للدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مع عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق، ببيت الأمة، للحديث عن مذكراته وعرض رؤيته فيما يخص حزب الوفد.

اللقاء نظمته لجنة الإعلام برئاسة الدكتور ياسر حسان مساعد رئيس حزب الوفد، وكان فى مقدمة الحضور المستشار بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد، والمهندس حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد، وطارق سباق واللواء محمد إبراهيم وشريف حمودة وعصام الصباحى.

ورحب الدكتور السيد البدوى بعمرو موسى، مؤكدًا أنه رجل يعرفه الجميع ولم يعمل فى أى موقع إلا وأدى خلاله بكل كفاءة، مشيرًا إلى أن الدستور الذى كتبه عمرو موسى من أعظم الدساتير التى جاءت فى تاريخ مصر، مشيدًا بإدارته بكفاءة وقدرة عالية للجنة الخمسين.

وتابع: "البعص حاول استفزاز عمرو موسى خلال فترة عمل لجنة الخمسين، مؤكدًا أنه أصر على أن يذكر الوفد ومصطفى النحاس فى ديباجة الدستور، وأصر على أن ذكر ثورة 19 باعتبارها الثورة الأم، وهو أقدم وفدى بيننا حتى الآن، حيث انضم للوفد منذ عهد النحاس باشا وكان عمره 6 سنوات فقط".

وقال عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية السابق، إنه لا زال يرحب بالنقد والرد والتعليق بشأن مذكرات "كتابية"، مشددًا على أن هذا أمر مهم، وكان هناك نجاح وحماس للكتاب.

وأضاف، فى تصريح على هامش حضوره ندوة حزب الوفد لطرح رؤيته للحزب من واقع مذكراته، قائلاً "كل ما واحد يشتم كل ما خمسين نسخة تتباع"، مضيفًا: "هذا بداية الشعور بالحركة الديمقراطية".

ولفت إلى أن مذكرات كاتبية هى جزء من الحياة السياسية، وتستمر طالما أنت مواطن، وطالما أن الوطن فى خطر، مشددًا على أنه لا يصح أن ينسحب أحد والبلد فى وضع يقتضى أن يقف جميع المواطنين صفًا واحدًا لإنقاذ هذا البلد.

كما قال عمرو موسى: "إننى كمواطن مصرى جرحت جرحًا كبيرًا بالهزيمة فى 1967، وهذا رأيى الذى أومن به، وإذا كانت هناك آراء أخرى فعلينا أن نؤمن أن علامة الاستفهام بخصوص هزيمتنا فى هذه الحرب؟، الشعوب لها كرامة وحينما أتحدث عن عدم تراجع شعبية عبد الناصر من عدمه بعد الهزيمة استدعى أغنية عبد الحليم حافظ، اللى شبكنا يخلصنا، كنت من أشد المؤيدين لعبد الناصر حتى يونيو 67".

وأضاف موسى، أن هناك اهتزازًا جرى فى الوضع السياسى فى آخر أيام الملك فاروق، ثم هناك أخطاء كبيرة جرت فى الـ70 سنة الماضية.

وتابع: "من الأهمية أن نعمل وندعم كل حركة لإعادة بناء مصر والتعامل مع السلبيات، كما أن القرن 21 له جو مختلف عن الأجواء السابقة، وضمن ذلك الديمقراطية بشكل مختلف والدستور يرتب الديمقراطية فى مصر ولابد أن نكون دائمًا فى تأييدنا وواعيين فى معارضتنا لما يجرى بمصر دون انفعال، الدنيا فى سباق، فهناك دول نامية تنافس دولاً عظمى، ومن الضرورى أن نستعيد قوة مصر".

وقال عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق: "لن أترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة وهذا قولاً واحدًا لا رجعة فيه، ونحن نريد الاستقرار لمصر ومن هذا يجب أن نسير وفقًا للدستور، والرئيس السيسى أكد أنه لا تعديل فى الدستور وهذه سياسة عقلانية".

وتابع موسى: "فيما يخص مواجهاته مع إسرائيل فحدث ولا حرج، وكنت من أنصار التفاوض المباشر مع إسرائيل وهذا سردته بتفصيل مدعوم بوثائق رسمية".

وأضاف موسى، فى لقاء بحزب الوفد أمس، أن القوى العظمى كانت تعمل على عدم حل قضية العرب مع إسرائيل إلى أن انتهى الأمر إلى ما نحن به الآن، فلولا مصر لما كانت القضية الفلسطينية حتى تاريخه، متابعًا: "مصر فى عهودها المختلفة خدمت القضية الفلسطينية ولا يجب أن نندم على ذلك".

وقال عمرو موسى، إن مسألة سد النهضة أمر حساس ولا يصح أن كل شخص يفتى فيه، ونحن جميعًا علينا أن نساعد الدولة فى هذا الأمر.

وتابع، خلال لقاء بحزب الوفد أمس، فى رأيى أن نترك للحكومة المصرية تتحرك فى هذا الموضوع الخطير والصعب دون تدخل، وكمواطن مصرى يجب أن نتحسب للأسوأ، مثل سياسات التعامل مع النيل والرى والزراعة وغيرها.

وأشار إلى أن الجامعة العربية وقفت ضد ضرب حلف الناتو لليبيا، وهذا مسجل فى قرارات مجلس الأمن رغم أن هناك دولاً عربية أيدت الضرب ومتصدقوش أن الجامعة العربية عملت غير كده.. وكل هذا الكلام يقال ضدى أنا شخصيًا".

بدوره، قال بهاء أبو شقة سكرتير عام حزب الوفد، إن عمرو موسى رجل وطنى شريف أصيل لا يمارى أحدًا ولا منازعة فى نقائه وحسن سيرته الذاتية وذمته المالية.

وأضاف أبو شقة، خلال لقاء حضره عمرو مرسى أمس ببيت الأمة، أن دور حزب الوفد فى الفترات القليلة التى جاء فيها بالحكم كان بارزًا، مشيرًا إلى أنه كان يقف دائمًا فى صف الطبقات الكادحة والفقراء.

تابع: الدستور الحالى به كثير من الضمانات ولأول مرة نجد دستورًا يتحدث عن حقوق ذوى الإعاقة مما يؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح، كما أننا علينا أن ندعم حديث الرئيس عن ضرورة ضم الأحزاب فى كيانات أكبر، خاصة أن لدينا 104 أحزاب فى مصر.

كما كرمت لجنة الإعلام بحزب الوفد، عددًا من الزملاء بالمؤسسات الصحفية المختلفة، مساء السبت، على مسيرتهم لعطائهم فى تغطية أخبار الحزب ومتابعته بمهنية خلال السنوات الماضية.

وكرم السيد البدوى رئيس الحزب، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وبهاء أبو شقة رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، فى لقاء ببيت الأمة أمس، كلاً من الزميل أمين صالح ممثلا عن جريدة اليوم السابع، والزميلة رانيا ربيع عن جريدة الشروق، والزميلة سمر نبيه ممثلة عن الوطن.