قال الدكتور سعيد محمود مدير فرع بورسعيد والقناة للتأمين الصحى إن قانون التأمين الصحى الجديد سيتلافى جميع السلبيات التى كانت تُعيب النظام الحالى وأهمها أن التأمين الصحى هو الجهة الممولة والمانحة للخدمة والمراقبة عليها أيضاً؛ وهذا ينافى تماماً سُبُل النجاح لأى منظومة.
وأضاف سعيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن القانون الحالى كان يقدم الخدمة للرضع إلى سن المدرسة، الطلبة لسن الـ18 عاما، الجهات الحكومية، والمعاشات، وكل فئة من هذه الفئات لها نظام تأمينى خاص بها إلا أنها تندرج جميعا تحت منظومة التأمين الصحى، فكان الناتج أن تكون الخدمة فى بعض الأحيان غير مُرضية.
وأوضح الدكتور سعيد محمود أن النظام الجديد سيعمل على دمج كل القوانين فى قانون واحد ومنظومة مميكنة تيسيراً على المريض ولتقديم خدمة جيدة، بالإضافة إلى تغطية التأمين الصحى الشامل للمصريين جميعاً إما من المشتركين فى الجهات الحكومية أو غير المشتركين من محدودى الدخل والتى ستتحملهم الدولة لتلقى الخدمة الصحية.
وأشار مدير فرع بورسعيد والقناة للتأمين الصحى إلى أنه تم اختيار بورسعيد لتطبيق القانون الجديد بها نظراً لتوفر70% من الخدمة الطبية بالمحافظة من خلال وحدات ومستشفيات وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحى، بجانب قلة عدد السكان مقارنة بالمحافظات الأخرى والبالغ عددهم نحو 800 ألف نسمة منهم ما بين 60 إلى 70% ضمن منظومة التأمين الصحى الحالى، مبيناً أنه من السهل دخول باقى المواطنين بالتزامن مع توفير الخدمة لهم.
وبتطبيق المنظومة وحاجة المواطن للخدمة الصحية، أفاد "سعيد"، أن المريض سيتجه أولا لطب الأسرة أو لوحدة الرعاية الصحية الأساسية التى ستشمل على 7 تخصصات أساسية بوجود أخصائيين وسيتغير تماماً مفهوم الوحدة الصحية عند المواطنين والتى كانت تحتوى على إمكانيات محدودة.
واستكمل أن الطبيب الأخصائى بالوحدة الصحية هو الذى يحدد حاجة المريض لمستشفى وتكون هذه هى المرحلة الثانية، وتنتهى رحلة المريض فى المرحلة الثالثة التى ستكون بها أعلى درجات الرعاية بالاضافة لتنفيذ العمليات الجراحية الكبيرة ومعالجة مرضى المخ والأعصاب والأورام وغيرهما.
أوضح مدير فرع بورسعيد والقناة للتأمين الصحى أنه يتم الآن تجهيز جميع المستشفيات التابعة للوزارة والتأمين الصحى والمؤسسة العلاجية، فجميعها ستصبح ضمن الخدمة بالمنظومة الجديدة، مبيناً أنه يتم التجهيز على جميع الاتجاهات من بنية تحتية، ومعدات وأجهزة ومستلزمات، وقوى بشرية مُدربة ومتخصصة.
وأكد أنه سيتم توفير جميع الخدمات الطبية فى بورسعيد قائلاً "المريض مش هيخرج برة المحافظة"، حيث ستشهد بورسعيد وجود كوادر وأطباء متخصصين ومشهود لهم بجودة الخدمة.
وعن التجهيزات أشار إلى أن مستشفى النصر فى النظام الجديد ستكون لعلاج أورام الأطفال، وكل ما يتعلق بهذا التخصص سيكون موجودا بالمستشفى، وأيضاً تم اختيار مستشفى التضامن لعلاج الأورام للكبار من العلاج "الكيماوى - الجراحى - الإشعاعى"، وسيتم تسليم طابقين تم الانتهاء من تطويرهم منتصف هذا الشهر.
