كل منا يحب الوطن ولكل منا طريقته وأسلوبه الذى يعبر به عن حبه لوطنه.. هناك من يسارع بالانضمام لحزب أو جمعية تعمل فى خدمة البلد والمواطنين.. ومنا من يجد ويجتهد فى عمله ومنا من يجلس يتغنى فى محاسن الوطن دون أن يقدم شيئا له من عمل أو فكرة، ومنا من اتخذ منحى آخر يحارب وطنه بدعوى حبه.. وأى حب هذا الذى يجعل الإنسان يحارب بلده وأبناء بلده بدعوى الظلم والفساد وغيرها ووضع التغيير بسلاح هو خياره الأول.. وهو فى الحقيقة معارض كاره لوطنه ولحكومته من أجل مصالح حزبية أو طائفية.. فيتحول بعضهم من مجرد مواطن معارض إلى مخرب وإرهابى يحمل السلاح فى وجه جيش بلده وشرطة بلده.
مهما كانت المبررات لا أجد مبررا لذلك، فمصر لا تعرف هذا النوع من النزاع على السلطة بالسلاح بين أبنائها، لكن دائما ما كان النزاع بين أطراف خارجية أو بين المصريين وطرف خارجى.. إن الأدهى والأمر أن نجد من بيننا من يبرر لهؤلاء أعمالهم الإجرامية ويروج لفكرهم بين شبابنا وعلى صفحات السوشيال ميديا.
إن حادث الواحات الأخير أظهر العديد من هؤلاء الذين يخفون بين ضلوعهم كما من الحقد والبغض لهذا البلد وجيشه وشرطته.. بل أظهروا شماتتهم وفرحتهم فى استشهاد خيرة ضباطنا وجنودنا على أيدى خونة ومرتزقة .
مهما كنت تعانى من وضع داخلى ..تراه متأزما.. مهما كان كم الظلم الذى تعرضت له فى عملك أو حياتك أو حتى أهدرت كرامتك داخل قسم شرطة كل هذا لا يعطيك مبررا للشماته فى موت ضباطنا وجنودنا... لقد ضحوا بأرواحهم من أجل أمن الوطن وواجبهم وحمايتك، هذا ليس كلام إنشاء ولكنه حقيقة لا يعترف بها الكثيرون ممن عميت أبصارهم واسودت أفئدتهم فكانوا سلاحا فى أيدى أعدائه.. يستخدمونه لخدمة أغراضهم الدنيئة.. هؤلاء أعتقد أنهم تخطوا مرحلة محاربة الفكر بالفكر فهذه النظرية لا تجدى مع هؤلاء ... ولكن يجب محاربتهم واقتلاعهم من الجذور خوفا من أن يتغلغلوا فى قرانا وشوارعنا ومدارسنا ... خوفا على أولادنا وشبابنا من الانسياق خلف هؤلاء.
وسنظل نحب هذا الوطن بطريقتنا وأسلوبنا.. نحب هذا الوطن بصرف النظر عن أى شىء آخر.. نعمل من أجله ولأجله.. مهما تعرضنا فى عملنا لظلم وعدم عدالة.. مهما عانينا من الفساد والمحسوبية.. سنظل محبين لهذا الوطن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة