أوضح استطلاع أجرته مؤسسة آسيا إن أكثر من 60% من الأفغان ما زالوا يعتقدون أن البلاد تسير فى الاتجاه الخاطئ، ولكن بوادر على تحسن الحوكمة وإعادة بناء البلاد رفعت نوعا ما الروح المعنوية للمواطنين.
وأبدى أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع وهم عشرة آلاف أفغانى ثقتهم فى حكومة الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى التى كافحت لإرساء الأمن فى مواجهة تمرد طالبان المتصاعد. وكان أقل من نصف الأفغان قالوا العام الماضى إنهم يثقون فى عبد الغنى.
ولكن نحو 39 % ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يرحبون بمغادرة البلاد إذا واتتهم الفرصة، والسبب الرئيسى كان تنامى المخاوف الأمنية.
وقال أكثر من 70% من الأفغان أنهم يخشون على سلامتهم الشخصية، والهجمات فى تزايد على مستوى البلاد. ففى مايو أيار قُتل أكثر من 150 شخصا فى انفجار فى الحى الدبلوماسى فى كابول، وذلك فى واحد من أعنف الهجمات منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001.
وفى اليوم الذى نشر فيه الاستطلاع قُتل أكثر من 20 شرطيا فى قتال مع مسلحى طالبان فى إقليم قندهار الجنوبى.
وأشار الاستطلاع، الذى شمل جميع أقاليم أفغانستان الأربعة والثلاثين فى يوليو تموز خاصة فى المناطق الريفية، إلى صورة متفاوتة ما بين المكاسب المطردة فى قطاعى التعليم والصحة على مدى 15 عاما واستمرار القلق بشأن الأمن وتفشى الفساد والبطالة.
وأوضح نحو ثلث الأفغان أو ما يوازى 33% أن البلاد تسير فى اتجاه إيجابى فى ارتفاع بسيط عن نسبة 29.3% العام الماضى، وذلك بعد سنوات من التراجع المستمر فى الثقة.
وقال عبد الله أحمد زاى ممثل مؤسسة آسيا فى البلاد فى بيان "بعد تراجع تاريخى عام 2016، تحسنت الثقة نوعا ما فى المؤسسات العامة وترسخت الثقة المتنامية فى قوات الأمن الأفغانية فى 2017".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة