يحسب للسياحة المصريه أنه بالرغم من حظر الحكومة الروسية للسفر لمصر منذ سنتين تقريبا بالتمام والكمال منذ حادث الطائره الروسية، إلا أن السياحة المصريه بالرغم من معاناتها من أثر ذلك القرار وبفضل الجهود المبذولة من أصحاب الفنادق والشركات السياحيه وأجهزة الدوله ممثله فى وزارة السياحه وهيئة تنشيط السياحه وأن اختلفت وجهات النظر حول إمكانية بذل المزيد من الجهد ووجود حلول وبدائل لم تستخدم بعد، إلا أننا استطعنا أن نعتمد على اسواق لم تكن تشارك بنسب كبيرة فى السياحه المصريه ولكننا استطعنا زيادة تلك النسب ومنها على سبيل المثال السوق الألمانى الذى تجاوزت نسبة الزيادة فيه حوالى 70%.
كما أننا استطعنا دخول أسواق جديدة لم نكن نعتمد عليها من قبل ومنها السوق الصينى والهندى والاوكرانى بالرغم من أن هناك أخطاء حدثت عند التسويق لتلك الدول اهمها تقديم عروض أسعار رخيصة جدا لاتليق بقيمة المنتج المصرى إلا أن فى النهاية أصبح هناك بديل للسوق الروسى الذى كنا نعتمد عليه كمصدر رئيسى للسياحة فى مصر وبأعداد كبيرة ربما لا تتوافر بنفس الكميه من الأسواق الجديده ولكن التنوع مطلوب حتى لا يتحكم فينا أيا ما كان وحين تنصلح الأحوال لابد أن نفكر جيدا مرة ثانية فى الأسعار وزيادتها بما يتناسب مع المنتج السياحى المصرى بشرط الاعتناء بالخدمة والجودة.
ولابد هنا أن نتطرق للحديث عن النقطة الثانية وهى تنويع المنتج السياحى نفسه ليس فقط كأنماط سياحية تحدثنا عنها مسبقا كسياحة المؤتمرات والسياحة الرياضيه والعلاجيه وخلافه ولكن أيضا يجب الانتباه إلى أنه فى الأسبوع الماضى انعقدت بورصة السياحة العالميه بلندن وهو ثانى أكبر معرض للسياحة فى العالم بعد بورصة برلين السياحيه ... لذا كان لزامنا علينا المشاركه فى هذا المعرض من أجل التواجد فى السوق الإنجليزى الذى تخطت مشاركاته السابقه معنا حوالى مليون سائح ومع حظر الطيران الإنجليزى لشرم الشيخ فقدنا جزءا كبيرا من تلك النسبة وهو الخطأ الذى وقعنا فيه لأننا كان يجب علينا توجيه تلك النسبه الكبيره إلى مناطق سياحية أخرى فى مصر كالغردقة – مرسى علم – الجونة – دهب – مكادى – سومة باى وهناك بالطبع النيل كروز والأقصر وأسوان والقاهره ولكنها دروس أعتقدنا أننا بدأنا نتداركها الأن وعلينا إستيعابها والتركيز عليها من أجل العوده للوضع الطبيعى للسياحه المصريه التى يبدو للجميع أنه مع عودة السياحه الإيطاليه والأسواق الجديده وزيادة نسبة المشاركه من الأسواق العربيه وإمكانية عودة السوق الروسى نكون قد بدأنا السير فى الطريق الصحيح فقط ينقصنا الأعتناء بالخدمه والجوده والعماله المدربه والبعد عن حرق الأسعار ونصبح قوى سياحيه لها مكانتها عالميا.
يارب الخير لمصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة