قال شاهد الإثبات مجدى سعيد مجند شرطة بسجن أبو زعبل، أثناء الإدلاء بأقواله أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والتى تنظر محاكمة المعزول و27 آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، والمعروفة سابقا باقتحام السجون، إن المقتحمين بدأوا هجومهم على السجن بإطلاق النار على مبنى استراحة الضباط من بنادق آلية وجرينوف.
وفى بداية الجلسة أثبتت المحكمة حضور المتهمين، وقدمت النيابة تصاريح زيارة محامى لـ26 متهما، ومرفق بكل تصريح صورة ضوئية من توكيل عام قضايا، وصورة كارنيه نقابة المحامين لمقدم الطلب، كما قدمت النيابة إعلان لشهود الإثبات، وتبين حضور الشهود أرقام 37 و38 و41.
ونادت المحكمة على شاهد الإثبات مجدى سعيد رقم 37 بقائمة أدلة الثبوت، وقال بعد حلف اليمن، إنه كان مجند بكتيبة سجن أبو زعبل إبان اقتحام السجون، ويوم الأحداث شاهد مجموعة من الملثمين يرتدون ملابس أعراب يطلقون أعيرة نارية على قوات تأمين السجن، وبادلتهم القوات إطلاق النار، وعقب نفاذ الذخيرة انسحبت القوات من مبنى السجون.
وأضاف الشاهد أن الملثمين ثبتوا المجندين أثناء مغادرة مبنى سجن أبو زعيل، وأشار إلى أن الملثمين سألوا المجندين عن مكان تواجد الضباط، وأثناء الأحداث قام المساجين برفع الملابس البيضاء وطالبوا بالسماح لهم بالخروج.
وأشار الشاهد إلى أن عدد الأبراج المتواجدة بمحيط السجن تقترب من الـ36 برجا، وعن نوع الأسلحة التى كان يحملها المهاجمين على السجن، أكد الشاهد أن الملثمين كانوا يحملون أسلحة قناصة وجرينوف، وبدأوا هجومهم على السجن بإطلاق النار على مبنى الضباط، وأن أحد زملائه أصيب بطلق نارى فى الرأس وتوفى فى الحال.
ونوه الشاهد إلى أنه لم يخرج من مدينة أبو زعبل بعد الأحداث، وقضى ليلته عند أحد أصدقائه خوفا من إصابته بسوء، بسبب أن نصف ملابسه كانت أميرية، وبعد الأحداث بـ3 أيام ذهب إلى مقر السجن، وجمع فوارغ الطلقات، وكان لونها متشابه للون ملابس الإسرائيليين .
جدير بالذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين.
وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى بـ"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد"، وقررت إعادة محاكمتهم.
وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحامالسجون المصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة