بالصور.. قصة 4 منافذ حدودية حسمت الصراع بين أربيل وبغداد.. الحكومة العراقية تسيطر على منفذى "فيشخابور" و"إبراهيم الخليل" على الحدود مع تركيا.. وإيران تساعد العبادى فى خنق برزانى بحبلى "باشماغ" و"حاجى عمران"

الأربعاء، 01 نوفمبر 2017 05:00 م
بالصور.. قصة 4 منافذ حدودية حسمت الصراع بين أربيل وبغداد.. الحكومة العراقية تسيطر على منفذى "فيشخابور" و"إبراهيم الخليل" على الحدود مع تركيا.. وإيران تساعد العبادى فى خنق برزانى بحبلى "باشماغ" و"حاجى عمران" منفذ حدودى فى إقليم كردستان العراق
محمد محسن أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن إعلان الحكومة التركية سيطرة نظيرتها العراقية على معبر إبراهيم الخليل الرابط البرى بين إقليم كردستان العراق وأنقرة إلا إعلانا عن نهاية الصراع بين أربيل وبغداد ذلك الذى نجحت الحكومة المركزية فى حسمه بالأسابيع الأخيرة بعد الاستفتاء الفاشل الذى دعا إليه رئيس الإقليم المتنحى مسعود برزانى يوم الخامس والعشرين من سبتمبر الماضى.

 

وتشير نهاية المعركة السياسية بين برزانى والعبادى إلى أن المنافذ الحدودية لعبت أدوارا كبرى فى إجبار أربيل على التراجع والتسليم بحتميات السياسة والجغرافيا، وعليه فإنه من المفيد أن نتعرف سويا على طبيعة هذه المعابر الأربعة الكبرى التى كان لها القول الفصل فى المسألة برمتها.

 

فيشخابور.. صنبور الحياة التركى

 

يقع منذ فيشخابور على حدود محافظة نينوى الكردية التتى تتماس مع الحدود التركية شمالى العراق على نهر خابور دجلة، وسمى المنفذ على اسم المدينة تلك التى تشتهر كنقطة عبور دولية مهمة؛ لأنها تقع على نقطة الحدود الثلاثية بين العراق وسوريا وتركيا.

منفذ فيشخابور
منفذ فيشخابور

 

ويلعب المنفذ دورا مهما فى حركة التجارة وعبور المدنيين والناقلات بين العراق وتركيا ويشكل التحكم فى هذا المنفذ نقطة بالغة الأهمية فى السيطرة على حركة الاقتصاد والسياسة ولذلك أبدت الحكومة المركزية فى بغداد إصرارا كبيرا للسيطرة عليه وتسلمه من أربيل.

 

 

 

ونجحت القوات العراقية فى نشر عناصرها الاتحادية المركزية عند معبر فيشخابور الاستراتيجى بعد التوصل إلى اتفاق مع البيشمركة للسيطرة الإدارية على المعبر من خلال عملية سلمية ومن دون قتال.

 

إبراهيم الخليل.. معبر البشر والشاحنات

 

يعد منفذ إبراهيم الخليل بمحافظة دهوك أحد منفذين بريين بين العراق وتركيا ومن خلاله تمر آلاف الشاحنات ومئات آلاف المسافرين فى حركة سائلة بين العراق وتركيا، وبموجب إحصاء رسمى بلغت حركة دخول وخروج المسافرين من مختلف الجنسيات 129734 مسافر خلال شهر سبتمبر الماضى فقط.

منفذ إبراهيم الخليل
منفذ إبراهيم الخليل

 

وساعدت السلطات التركية التى أغلقت المنفذ نظيرتها العراقية الاتحادية على إجبار سلطات إقليم كردستان العراق على عدم تنفيذ نتائج الاستفتاء على الانفصال ذلك الذى دعت إليه سبتمبر الماضي، ما جعل قوات البيشمركة تسلم المعبر إلى السلطات الاتحادية عملا بدستور 2005 الذى يلزم أربيل بتسلم منافذها البرية إلى بغداد.

 

 

وأكدت تقارير إخبارية أن السلطات العراقية سيطرت على معبر إبراهيم الخليل على الحدود مع تركيا، وذلك بعد وصول وفد عسكرى مشترك إلى المعبر ترأسه رئيس أركان الجيش العراقى مع رئيس أركان البيشمركة، ومجموعة من المستشارين الأميركيين، بعد جولة مفاوضات بين الطرفين استغرقت ثلاثة أيام.

 

باشماغ.. شريان التجارة الكردية

 

تربط إيران بالعراق أربعة منافذ برية حدودية أبرزها منفذ باشماغ الذى يحتل المكانة الاستراتيجية ذات الأهمية الكبرى نظرا لكونه الشريان الأكبر لحركة التجارة الكردية ونظرا لتحكمه فى حركة البضائع المهولة من وإلى إقليم كردستان العراق.

منفذ باشماغ
منفذ باشماغ

 

وفور طلب بغداد من طهران غلق المعبر سارعت الأخيرة إلى إغلاقه كإجراء عقابى ضد الحركة الانفصالية الكردية التى قادتها مسعود برزانى، إلا إنها نزولا على رغبة بغداد أعادت فتح المعبر مرة أخرى يوم الأربعاء الماضى الموافق 25 أكتوبر بعد نحو شهر من الإغلاق الذى وضع أربيل أمام حقيقة أنها لا يمكن أن تذهب إلى خيارات سياسية لا توافق رضا إيران.

 

 

وتمر عبر منفذ باشماغ الواقع ضمن محافظة السليمانية الذى سلمته قوات البيشمركة إلى القوات الاتحادية العراقية طوعا فى الساعات الأخيرة، نحو 100 شاحنة بضائع محملة بكل أنواع السلع الاستراتيجية والاستهلاكية.

 

حاج عمران.. القيود الإيرانية الصلبة

 

يسمى منفذ حاج عمران على اسم المدينة الحدودية التى يقع فيها على نقاط التماس بين العراق وإيران ضمن محافظة أربيل، ومن طرائف التاريخ أن هذا المعبر الذى أغلقته إيران بالتنسيق مع بغداد فى أعقاب الاستفتاء الكردى كان أحد ميادين الصراع العسكرى بين طهران وبغداد إبان الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 1988).

منفذ حاج عمران
منفذ حاج عمران

 

وأدى إغلاق إيران المعبر المهم والحيوى مع إقليم كردستان العراق إلى توقف حركة التجارة داخل كردستان ما أنذر بحالة من شح المنتجات الغذائية التى يعتمد إقليم كردستان فيها على إيران، وهو ما أدى إلى مطالبة تيارات إيرانية منها حركة التغيير مسعود برزانى بالاستقالة وهو ما تم بالفعل.

 

 

وبعد أن عادت أربيل عدة خطوات إلى الوراء من المرجح أن يتم فتح المعبر فى الأيام المقبلة، وفقا لما أكده رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية جنرال محمد باقرى الذى قال إن "إيران ستزيل القيود الحدودية مع منطقة كردستان العراق خلال الأيام المقبلة".

 

 

أدى إغلاق هذه المعابر الأربعة إلى سيطرة بغداد على مفاصل إقليم كردستان العراق الذى شهد حركة انفصالية عنيفة فى سبتمبر الماضى وبدلا من إعلانه "الاستقلال" عاد سنوات طويلة إلى الخلف وتحديدا عند حدود ونفوذ العام 2003.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة