لحظات من الصمت التام، علامات التجهم اعتلت الوجوه، الدموع بدأت تكسو ملامح المصريين، فلحظة إجهاض الأمل أفقدت الجميع صوابه، البعض ترك مقعده والبعض الآخر أخذ يتمتم بكلمات غريبة، خلل فى ضغط الدم فاجأ الجميع فلم يعد أحد يملك قدرة السيطرة على أعصابه، هذا هو المشهد فى الدقيقة 86 من مباراة المنتخب الوطنى ونظيره الكونغو التى أقيمت أمس وانتهت بتأهل منتخبنا الوطنى لبطولة كأس العالم 2018.
من زاوية واسعة حوت قلوب المصريين داخل وخارج الجمهورية، لم يظهر منها سوى بعض القسمات الهائمة التى لم تفرق بين رجل وامرأة فالحزن خيم على الجميع، خرت دموع الرجال وتعالت صرخات النساء فما كان من القلوب إلا أن تقول "يارب"، 7 دقائق مرت على المصريين كسنوات عجاف، لكن يسر الله كان نافذًا ولطفه بمن ناجوه واستنصروا باسمه جرى، وكانت مشيئته أن تتبدل ملامح الحزن بضحكات هيستيرية وتعالت الصرخات مجددًا لكنها هذه المرة تعالت مهللة غير مصدقة لنصرة الله عز وجل التى أبت أن ينام ملايين المصريين دون أن يدق الفرح أبواب قلوبهم، فكان الهدف الثانى فى الدقيقة 94 بمثابة جرعة الأكسجين التى أحيا الله بها القلوب، مؤكدًا أن الثقة بالله لا تنتهى إلا بفرحة من القلب مهما حملت البدايات من لحظات كسرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة