ماذا قال "محمد صلاح" للكرة قبل أن يسدد ضربة الجزاء؟

الإثنين، 09 أكتوبر 2017 06:19 م
ماذا قال "محمد صلاح" للكرة قبل أن يسدد ضربة الجزاء؟ محمد صلاح
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

95 دقيقة مرت على الشعب المصرى أمس أخذت من طاقته ودعائه ضحكه وبكائه، لربما تشابهت مشاعر الجماهير لكنها حتمًا كانت مختلفة عند اللاعبين والجهاز الفنى نظرًا لتحملهم مسئولية الأمر وحدهم، مرت الدقائق ما بين الانفعالات و الصمت والأمل والدعاء لكن الدقيقة 94 حملت مشهد استوقف الكثيرين، حين حمل اللاعب محمد صلاح الكرة بين يديه وأخذ يتمتم إليها بكلمات لم يعرفها سواهما، وذلك قبل أن يصوبها داخل مرمى منتخب الكونغو.

الحالة الغريبة التى ظهرت خلال هذه الثوانى، وأوضحت العلاقة الوطيدة بين محمد صلاح والكرة، جعلتنى أعقد سيناريو تخيلى للحديث الذى دار بينهما، فمن يمعن النظر فى وجه صلاح حينها سيجد مشاعر مختلفة، يمكن لأحد أن يتخيلها "عتاب" ويمكن أن يراها "ترجى" ويمكن أن يجد فيها "عقد اتفاق ووعود"، أو حاول أن يحصنها ببعض آيات القرآن الكريم.

فإن كانت هذه النظرة تحمل الاحتمال الأول "عتاب" للكرة فهل سألها "كيف سمحتِ لخصومنا أن يسرقون حلمنا بهذا الشكل، كيف أضعتِ جهدى وجهد الملايين فى الدقائق السابقة، كيف أبحتِ لخصومنا أن يختلسوا فرحتنا بهذه الطريقة، عليكِ أن تصلحين ما فعلتِ الآن، فلم يعد فى الوقت بقية".

أما إن كانت تحمل مشاعر "الترجى" فأعتقد أن بيت الشعر الذى قاله نزار قبانى "سألتك بالله لا تتركينى" سيكون الأقرب لهذا الحديث، فالشكل الذى حمل صلاح به الكرة فى راحتيه وجعلها تقترب منه كعاشق يدلل حبيبته ويترجاها كى لا تتركه جعل شكل الحديث يميل إلى مطالبتها بعدم الخذلان والحفاظ على العهد، وصون العشرة وتقدير التعب والجهد ومساعدته ليحقق الحلم.

وبالنسبة لـ الاحتمال الثالث لا يمكنك أن تضعه فى اعتبارك إلا بعد رؤية الشكل الذى صوب به محمد صلاح الكرة، فلم يتردد لحظة واحدة وهو يشوطها بثقة كبيرة جعل من يراه يسأل "بأى قلب فعلتها يا صلاح؟"، "من أين أتيت بهذا الثبات وهذه الثقة؟"، ربما يكون ذلك ناتجًا عن "اتفاق ووعد" أجراه صلاح معها طلب منها أن تساعده فى مقابل ألا يبخل عليها بمهاراته و تقديره لها، ويظل يقدر لحظة وقوفها بجانبه.

وإن كان صلاح يحصنها ببعض آيات القرآن الكريم فبالتأكيد كان قلبه كقلوب المصريين التى أخذت تدعو وترتل الآيات وتتوسل الله عز وجل ألا يخذلها.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة