يا آخر العنقود المجيد يا طابا
يعود لمصر آخر وأول الأحبابا
سنُون سُود بين أنياب الذئابا
كنتِ تناجين ربى فى المحرابا
2
أنْ يُنهى عذابك وأسركِ المُر
وتعودين لأنوار الشعب الحُر
فذاب الشرُ وفاض علينا الخير
ويغنى لى وللياسمين البحر
3
ويوم عودتك الفاتن السعيد
غرّد على الشجر ست الورود
ولبس الزهر سلاطين الثيابا
و داعب الناى روائع الأعنابا
4
طابا عمى يسكن تحت الترابا
ويأكل مِن ثمرك ما لذ وطابا
قتله الثعلبُ القصابُ النصابا
وزأر أبى فى ثلاثة وسبعين
فهلكت جحافل الذئاب والكلابا
5
يا ساكنة قلب شعبى بلا إيجار
كالياسمين المخلوق مِن عطور
أسقيكما ماء الجنات فى أكوابا
و أطعمكما شهد التفاح والأعنابا
6
طابا أرسلى الآن إيميلاً لسيناء
أن تحفظ جيش الجيوش الشرفاء
مِن غدر الخونة الأذلاء الجبناء
يا طابا يا آخر و أعز الأحبابا