تعتبر صناعة الخزف والفخار من الموروثات والمهن التقليدية المعروفة بين المصريين.. ففى قلب القاهرة، تحديدا قرية الفخارين، يقع أقدم مكان لصناعة الفخار فى مصر، ويعود تاريخ صناعة الفخار والخزف إلى العصور القديمة سواء الرومانية أو الفرعونية .
قال الدكتور الجامعى والفنان التشكيلى، محمود أبو هادية، إن فن صناعة الخزف من أهم الفنون على سطح الأرض والفنون الإنسانية، فمن عمق التاريخ والإنسان يستخدم الطينات فى تشكيل أعمال فخارية وخزفية.
وأوضح "أبو هادية"، أن أهم الطينات الموجودة على سطح الأرض هو الطين الأسوانى لأنه مناسب جدا للتشكيلات الخزفية وبه مواصفات غير موجودة فى أى طيبنة أخرى على مستوى العالم ككل.
وتابع، أن مراحل تشكيل الخزف والفخار تكون بعدة طرق مختلفة لتشكيل الطين الأسوانى منها الشريحة والضغط والحبال والتشكيل من خلال قالب.. فمن أسهل الطرق لتشكيل الخزف هى طريقة تشكيل الحبال وتكون بالضغط على الطين بكلتا اليدين وعمل حبل طينى منتظم وتشكيله ولحمه وفقا للشكل المراد تنفيذه .
واستكمل، وبعد انتهاء العمل من الشكل نتركه للجفاف ثم الحرق داخل الفرن تحت درجة حرارة 950 درجة مئوية ثم يتحول بعدها إلى فخار "البسكويت" كما أن الفخار المحروق قابل لطلاءه بمادة زجاجية وتشكيله فى المرحلة الثانية .
وأردف، أن تقنيات الطلاء الزجاجى متعددة جدا منها البريق المعدنى والراكو والمجوليكا، فجميعها تقنيات تبرز أشكال مختلفة ومتنوعة فى مظهر سطح الخزف بالإضافة لـ"الأندر جليز" فهو يستخدم للبطانات .
