بالصور.. بأقل الإمكانيات.. مدرسة جميلة نظيفة متطورة بالعبور

الجمعة، 06 أكتوبر 2017 01:56 م
بالصور.. بأقل الإمكانيات.. مدرسة جميلة نظيفة متطورة بالعبور طلاب المدرسة يؤدون تحية العلم
كتب إسلام جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مدرستى جميلة نظيفة متطورة"، هذا الشعار الذى طالما رددناه صغاراً فى مدارسنا، التى كنا نحافظ على نظافتها ونشارك فى تزيينها وتجميلها بأيدينا، عندما كانت المدرسة بيئة حقيقية لتعلم قيم الجمال والنظافة والمشاركة فى العمل الجمالى، لم تعد هذه القيم والشعارات فى مدارسنا هذه الأيام، سوى جمل مكتوبة على الحوائط والجدران، فالواقع الأليم يجعلنا نشاهد مدراس ممتلئة بالقمامة، وفصول دراسية متهالكة، ومقاعد بالية يجلس على المقعد الواحد أكثر من 4 تلاميذ.

طابور الصباح
طابور الصباح

وسط هذا الواقع المظلم لمدراسنا الحكومية، يظهر نموذجاً يبعث ببارقة أمل فى إمكانية أن تعود المدارس إلى سابق عهدها، كبيئة تربى فى روح التلميذ معنى النظام والنظافة والمشاركة فى العمل المشترك، قبل أن تكون مكاناً لتعليم المواد الدراسية، حتى مع ضعف الإمكانيات المادية والبشرية.

فصل دراسى
فصل دراسى

الجميل فى المشهد داخل المدرسة أن الإمكانيات ضعيفة، وكل شيء هنا لم يكلف أموالا كثيرة، ولكن فى النهاية كل شيء منظم، ونظيف، والعقل والابتكار تمكن من تقديم نموذج رائع لمدرسة حكومية، تمكنت من تحقيق شيء دون انتظار تدخل الحكومة، أو زيادة الميزانية، ورغم ارتفاع عدد الطلاب داخل الفصل إلا أن الأنتظام حاضرا، وكل شيء منظم.

إحدى طرقات المدرسة
إحدى طرقات المدرسة

مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بالحى الأول فى مدينة العبور، التى تم إنشاؤها عام 2012 تمثل نموذجا  رائعاً للمدرسة الحكومية التى استغلت أقل الإمكانيات فى أن تصبح بيئة دراسية مثالية، تحاكى الكثير من المدارس الخاصة التى يتعلم فيها الطلاب مقابل مبالغ مادية كبيرة.

تقول ميرفت مصطفى، مديرة المدرسة لـ"اليوم السابع" عن تجربتها فى تطويرها، إنها تسلمت العمل فى هذه المدرسة عام 2013، بعد عام من إنشائها، وكان كل أثاث المدرسة فى هذا الوقت عبارة عن مجموعة من الفصول التى تحتوى على عدد من المقاعد والسبورات التعليمية المتهالكة.

الطلاب المتفوقين
الطلاب المتفوقين

"المدرسة كانت حيطان، والسلالم مفتوحة لأولياء الأمور يدخلوا على الفصول، أول حاجة عملتها إنى حطيت حواجز حديدية متحركة لمنع أولياء الأمور من الصعود للفصول ومشاغلة المدرسين طوال أوقات اليوم الدراسى"، هكذا قالت مديرة المدرسة.

تؤكد ميرفت أن مشكلة عدم وجود عمال نظافة أو إداريين كانت أبرز العوائق التى واجهتها، مشيرة إلى أنها قامت بالتعاقد مع عدد من عمال النظافة على نفقتها الخاصة، كما تعاقدت مع عدد متن الأخصائيين والإداريين.

الطالبات
الطالبات

تتابع :"فى العام التالى بعد تولى المسؤولية، تلقينا مشاركات مجتمعية من أولياء الأمور، ابتدينا نعمل حمامات نظيفة ونوفرلها منظفات يومية، وعملنا مسرح مدرسى بأقل الإمكانيات، وظبطنا الفصول ونشرنا الوسائل التعليمية واللوحات على الحوائط، وتم تركيب مروحتين فى كل فصل، وتوفير مقاعد دراسية للتلاميذ".

وعن القاعات المتحركة التى تم إنشائها فى المدرسة تقول مصطفى :"نظام الدراسة فى الفصل الواحد طول اليوم ممل بالنسبة للطالب، فأنشئنا 4 قاعات للعلوم والحساب والدراسات الإجتماعية واللغة العربية، بحيث يتنقل الطلاب فى الفصول المختلفة بين هذه القاعات بطريقة تتابعية، كما أن هذه القاعات بها ما يجعل الطالب مشاركاً فى العملية التعليمية وليس متلقياً فقط، نظراً لما تحتويه من وسائل تعليمية وأجهزة حاسب آلى وشاشات عرض، وكل هذا بمشاركات من أولياء الأمور الذين شعروا بسعادة لما شاهدوه فى المدرسة من تطور".

الطلاب داخل القاعة
الطلاب داخل القاعة

أيضاً تم إنشاء أول مركز إرشاد نفسى للطلاب المعاقين داخل المدرسة، وهو الأول من نوعه داخل المدارس الحكومية على مستوى الجمهورية، ، حيث تم تخصيص 3 فصول لهؤلاء الطلاب وتم استقدام طبيب تخاطب لهم، كل هذا يقدم لهؤلاء الطلاب بالمجان.

جانب من العروض للطلاب
جانب من العروض للطلاب

كذلك لم تغفل إدارة المدرسة، تهيئة بيئة مناسبة للمدرسين، فتم تخصيص حجرات للمعلمين بها مكاتب ومبردات مياه ليجلس بها المعلمون فى أوقات فراغهم.

أحد الفصول
أحد الفصول
الطلاب داخل إحدى الفصول
الطلاب داخل إحدى الفصول
الطلاب فى أثناء تحية العلم
الطلاب فى أثناء تحية العلم
تكريم طالب متفوق
تكريم طالب متفوق
جانب من التكريمات
جانب من التكريمات
جانب من الوسائل التعليمية
جانب من الوسائل التعليمية
شهادات تقدير للطلاب المتفوقين
شهادات تقدير للطلاب المتفوقين
طالبات داخل القاعة
طالبات داخل القاعة
عرض للعرائس
عرض للعرائس
مشاركة الطلاب
مشاركة الطلاب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة