فى اليوم العالمى للمعلمين.. أبلة اعتماد طاقة الحنان التى لا تغلق

الخميس، 05 أكتوبر 2017 03:00 م
فى اليوم العالمى للمعلمين.. أبلة اعتماد طاقة الحنان التى لا تغلق دينا عبد العليم
كتبت: دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لسبب ما لا يعلمه إلا الله يكون التأثير الأكبر فى حياتنا لمدرسى المرحلة الإعدادية سواء سلبا أو إيجابا، وانا شخصيا لدى قائمة كبيرة بالمدرسين الذين مروا فى حياتى سلبا وتركوا آثارهم يأسا وبؤسا وإحباطا، لكنى فى الحقيقة أفضل نسيانهم تماما وكأنهم لم يكونوا، لأنهم بالفعل لم يؤثروا فى شخصيتى، وهناك بالطبع كثيرون أثروا إيجابا لكن منهم اثنان كان لهم التأثير الأكبر والأعظم فى حياتى.

الأولى هى ماما اعتماد .. مدرسة العلوم تلك المادة التى أكرهها طوال حياتى واعتبرها عبئا ثقيلا على كاهلى، وهنا لن أكذب وأقول إن أبله اعتماد استطاعت أن تجعلنى محبة لهذه المادة لكنها فى الحقيقة فعلت ما هو أهم وأعظم، هى كانت الضهر والسند فى مدرسة تقع فى منطقة شعبية، كل الطلبة من أبناء هذه المنطقة ومعظم مدرسيها من الخارج، باستثناء أبلة اعتماد جارتنا التى كانت أما لكل طالب فى هذه المدرسة، تحميه من غلاسة هذا الأستاذ وطمع هذه المدرسة وضرب الناظر، فكانت بمثابة محامى الطلبة ولأنها كانت شخصية قوية وصامدة لم تكن تخشى الدفاع عن أى طالب من أبنائها ضد أى مدرس، لم ترض يوما بأن يظلم طالب أو يتعرض لإيذاء نفسى أو بدنى، لأنها كانت تشعر بمسئولية مضاعفة اختارت طوعا وبرضا ومحبة أن تتحملها فلها كل الشكر والمحبة.

الثانية هى ميس ألفت مدرسة اللغة الإنجليزية تلك المادة التى اعشقها، وتلك المدرسة التى نسمع عن جبروتها وقوتها الكثير، فعندما علمت أنها من ستدرس لى هذه المادة فى الفصل الثانى الإعدادى قلت "لنا الله" الجميع يعلم أنها لا تعرف التهريج ولا تقبل بالضعيف، ورغم حبى للمادة إلا أن الأمر لن يسلم، لكن الحقيقة التى اكتشفتها أن وراء هذه الغلظة روح مرحة وخلف القسوة قلب قوى وعقل يحترم الطالب المجتهد وهذا تمثل لى جليا عندما ذهبت إليها وطلبت أن تضمنى للمجموعة المدرسية حتى أصبح أقوى فى اللغة فردت بمنتهى الرقة ردا لن انساه عمرى "مجموعة ايه يادينا انتى وردة فى كوم زباله.. إنتى مش محتاجة مجموعة لأنك شاطرة ومجتهدة وممكن بشوية مذاكرة صغيرين تجيبى الدرجات النهائية .. اعتمدى على نفسك وعلى عقلك وسيبك من المجاميع والدروس ده للعيال الخيبه"، ومنذ هذا اليوم قررت عدم الاشتراك فى دروس ولا مجموعات مدرسية وأن اعتمد على نفسى حتى أكرمنا الله بالتخرج، فشكرا ميس ألفت وشكرا ماما اعتماد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة