"واشنطن بوست": ظهور طرق بحرية جديدة للهجرة إلى أوروبا

الأربعاء، 04 أكتوبر 2017 12:00 م
"واشنطن بوست": ظهور طرق بحرية جديدة للهجرة إلى أوروبا مهاجرون _ صورة أرشيفية
واشنطن /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة، اليوم الأربعاء، أنه بينما حققت أوروبا بعض المكاسب فى معركتها للحيلولة دون وصول المهاجرين إلى شواطئها، إلا أن طرقا جديدة ظهرت مؤخرا وشهدت حركة مرورية مزدحمة، وذلك فى ضوء مساعى بعض من أكثر الناس المستضعفين فى العالم للوصول إلى أراض أكثر أمنا، غير مبالين بالمخاطر المحتملة التى تحدق بهم.

وأشارت الصحيفة –فى تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- إلى انخفاض التدفقات عبر البحر المتوسط من ليبيا إلى إيطاليا فى منتصف يوليو الماضى بعدما أبرمت السلطات الإيطالية اتفاقا غير معتاد مع الميليشيات المحلية الليبية للحد من تهريب البشر.

مع ذلك، قالت الصحيفة:"إن طرقا أصغر شهدت اقبالا، حيث ازدادت حركة المرور من المغرب إلى إسبانيا بشكل مطرد ولجأ المزيد من الأشخاص إلى البحر الأسود المحفوف بالمخاطر للخروج من تركيا إلى رومانيا".

وأضافت:"أنه على الرغم من أن هذه الطرق لا تبدو متصلة بشكل مباشر بتضيق الخناق على طرق ليبيا، إلا أنها تعد مثالا واضحا على رغبة المهاجرين فى إيجاد مسارات جديدة إلى أوروبا بعد اغلاق الطرق القديمة، وفقا لمسئولين ومحللين".

ونقلت الصحيفة عن إليزابيث كوليت، مديرة معهد سياسات الهجرة فى أوروبا، قولها:"إن هذه التدفقات لاتعنى بالضرورة أنها نفسها تدفقات المهاجرين القادمين من لبيبا، ولكنها تثبت أن مسارات الهجرة وتدفقاتها تتغير بإستمرار".

وأبرزت الصحيفة أن الانخفاض الحاد فى تدفقات المهاجرين من ليبيا- التى انخفضت من حوالى 22 ألفا و155 شخصا فى يونيو إلى ألفى و887 شخصا فى اغسطس- سبب ارتياحا لدى القادة الأوروبيين الخائفين من غضب ناخبيهم الذين يشعرون بالاستياء ويعترضون على وصول المزيد من المهاجرين.

واستدلت الصحيفة على ذلك بإنتخاب "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليمينى المناهض للهجرة خلال الانتخابات البرلمانية الألمانية الأخيرة، بنسبة بلغت حوالى 13%.وهذا جاء بعد الانتخابات المحلية فى إيطاليا فى شهر يونيو الماضى والتى فاز فيها أيضا السياسيون المناهضون للهجرة.

وأوضحت "واشنطن بوست" أن القادة الأوروبيين ضغطوا على عدة جبهات لوقف الهجرة بعد انفجار الأزمة فى 2015 عندما وصل أكثر من مليون طالب لجوء إلى الأراضى الأوروبية. وبعد ذلك، أبرم قادة الاتحاد الأوروبى صفقة مع تركيا بلغت قيمتها 1ر7 مليار دولار لإغلاق حدودها ووقف التدفقات..كما بدأوا العمل بشكل مكثف مع دول أفريقيا جنوب الصحراء ورهنوا المساعدات الإنمائية باستعداد البلدان لقبول العائدين من أوروبا وتقديم مساعدات جديدة مقابل تعهدات بخفض التدفقات.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة