خرج من صلاة العشاء وهموم الدنيا على كتفيه حتى انحنى ظهره من وطأتها، شاردا صامتا ينظر للاشيء، وبينما كان يعبر طريقه عودتة إلى بيته، سيطر عليه حٌلم يقظة، أن يعثر على رزمة مالية يسدد بها ديونه .
ثم ذهب خياله بعيدا وجمح به حُلم يقظته فتصور أنه من الأفضل أن يعثر على رزمة من العملة الصعبة الخضراء وراح يحسب قيمتها بالجنيه، وذهبت به الحيرة بعيدا عن أولويات لكيفية انفاق تلك الثروة .
وعلت وجهه بسمة وراقت نفسه للفكرة حتى استيقظ على صوت فرامل سيارة تحفر الأرض بإطاراتها الأربعة حتى كادت أن تدهسه، أفاق من ذهوله على بضعة شتائم نابية من سائق السيارة وتوبيخ من المارة وسمع أحدهم يلعن المخدرات ومتعاطيها ومروجيها .
فلملم حُلمه القصير وألقى به على قارعة الطريق واستأنف سيره لبيته .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة