المرحلة الراهنة تتطلب دورا رئيسيا للإعلام يهدف إلى خدمة قطاع السياحة، فالإعلام السياحى ليس دوره تغطية المهرجانات السياحية فقط، ولكن عليه مسئوليات أيضا منها توجيه برامج إعلامية خاصة بالمعالم السياحية الداخلية وأهميتها وكيفية التعامل مع السائح وتخصيص مساحات صحفية وإذاعية خاصة بالتربية السياحية الوطنية، ونشر الوعى السياحى .
وعلى الدولة أن تنظر بعين الاعتبار إلى أهميه الإعلام ومسئوليته فى تغير الصورة الذهنية للسائح عن مصر ومحاولة جذبه من خلال شد انتباهه وإبهاره بما يتناسب مع متطلبات السائح ورغباته فى الأماكن السياحية التى يذهب إليها، لأن فى النهاية المردودات المالية التى ستعود على مصر من السياحة بانواعها المختلفة ستكون كبيرة جدا، وهنا يأتى دور الاستثمار السياحى وتفعيله وتنظيمه، فليس الاستثمار السياحى هو زيادة أعداد غرف الفنادق وفقط، ولكن هناك مجالات أخرى للاستثمار السياحى يجب أن نهتم بها، يأتى على رأسها الاهتمام بالناحية الترفيهية وهى العنصر الثانى فى أولوية السائح بعد التأكد من جودة مكان إقامته والخدمة المقدمة له، وأغلب المدن السياحية العالمية تعتمد فى دخلها السياحى على ما يدفعه السائح ثمنا لترفيهه من توفير مطاعم مختلفة التنوع وذات جودة عالية ومقاهى ومسارح وعروض فنية وغنائية واستعراضية تتناسب مع كل الجنسيات ومولات وعمل مسابقات تنافسية بيت السائحين تخلق لديهم شعورا بالسعادة حتى لا يمل السائح من الزيارة، فالسياحة هى تجارة السعادة مدفوعة الثمن برضاء كامل ورغبة فى تكرار الرحلة .
لذا لابد أن يكون هناك عوامل تحفيز للإستثمار السياحى من خلال تشجيع الاستثمارات الخاصة فى قطاع السياحة وتذليل العوائق أمام المستثمرين وتقديم حوافز استثمارية، ومن أهم الحوافز الاستثمارية ما يلى:
- تمويل المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة، من خلال اتفاقيات مع عدد من البنوك والمؤسسات المالية.
- العمل على تأسيس شركات التنمية السياحية، من خلال مشاركة الدولة والقطاع الخاص فى رأس المال لتطوير الوجهات السياحية الجديدة فى المناطق السياحية.
- الترويج للفرص الاستثمارية فى قطاع السياحة من خلال المشاركة بالمؤتمرات والندوات والمعارض المتخصصة.
- قيام الجهات الحكومية ذات العلاقة بإيصال خدمات البنية التحتية للمواقع السياحية، مثل: الطرق، والمطارات والاتصالات، والمياه، والكهرباء، والصرف الصحى ومتابعةوصيانة تلك المناطق.
- منح مشاريع قطاع السياحة نفس الحوافز والتسهيلات الممنوحة لمثيلاتـها فى مشاريع المدن الاقتصادية.
- توفير دراسات السوق ودراسات الجدوى الاقتصادية المتعلقة بالمشاريع السياحية المتخصصة.
وهنا تبدأ عملية التسويق من خلال تحديد الاسواق السياحية المستهدفة وما نحصل من نسبة من كل سوق وهل يمكننا زيادة هذه النسبة والعائد المنتظر منها واضعين فى الإعتبار المحافظة على النسبة الموجودة والعمل على زيادتها بعيدا عن حرق الأسعار لأن بيع السلعة بسعر رخيص ليس معناه تسويق السلعة ولكنه يعتبر حرق للسلعة.
(يارب الخير لمصر).