د. هالة محمود سعيد قابيل تكتب: المثـلية الجنسيـة.. حريـة شخصية أم ظاهرة مرفوضة؟

السبت، 28 أكتوبر 2017 10:00 م
د. هالة محمود سعيد قابيل تكتب: المثـلية الجنسيـة.. حريـة شخصية أم ظاهرة مرفوضة؟ مثليين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تُعد قضية المثلية الجنسية من أهم القضايا التى أحدثت جدلاً واسعاً على الساحة الفكرية سواء فى المجتمعات العربية بصفة عامة أو فى المجتمع المصرى بصفة خاصة. وفى هذا الصدد ننحى الحديث عن النظريات السيكولوجية جانباً والتى تزعم وجود عوامل وراثية أو جينية للإنسان هى التى تجعله مثلى الجنسية وهذا ما أكدته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية والتى تجعلنا ننزلق فى براثن المثلية لكى نخلق مبرراً لممارستها.
 
 دعونا نتفق أن المثلية الجنسية من أكثر الظواهر سلبية، والتى تعد مثالاً واضحاً عن سوء استخدام الحرية، فهذه الظاهرة موجودة منذ القدم، وحتى الوقت الراهن، ولكننا قد سمعنا فى الآونة الأخيرة بعض الأصوات التى تدافع عن المثلية بل وتعتبر أن الاعتراف بها هو قمة الحرية فى المجتمع متجاهلاً القيم والدين والأخلاق ومدى خطورة الشذوذ الجنسى على الأفراد والمجتمع.
 
 لاشك أن هذه الظاهرة هى عملية مضادة للطبيعة، وهى انحطاط لإنسانية الإنسان. فضلاً عن مخالفتها لسائر قواعد الأديان السماوية، والأعراف، والتقاليد الاجتماعية.
 
تكاد تكون المثلية مرفوضة بل ومحظورة فى العالم العربى، فرجال الدين يستنكرونها ويعتبرونها خطيئة، وكثيراً ما يشار إليها بأنها عمل مشين أو سلوك شاذ ونتيجة لذلك لايعبر المثلييون عن ميولهم علناً، ويبقون الأمر سراً .
فى هذا السياق، ينبغى علينا التوعية ببعض السلبيات التى تحدثها المثلية ومن ثم كيفية إيجاد سبيلا لمكافحتها وتقليل خطورتها على الفرد والمجتمع .
 
• سلبيات المثـلية الجنسية :
1. التشكيك فى كثير من ثوابت المجتمع المسلم الأخلاقية والسلوكية.
2. تحطيم الأساس الذى يقوم عليه البناء الاجتماعى فى المجتمعات مما يؤدى إلى الانحطاط السلوكى والأخلاقىى للأفراد.
3. الدعوة إلى إلغاء الثوابت المتعلقة بالعلاقات الجنسية وإحلال اصطلاحات مهجنة بديلاً عنها.
4. ما تحدثه هذه الظاهرة من هدم للقيم وللتقاليد الأصيلة وفهم النصوص المقدسة، ونسف كثير من الثوابت الشرعية فى المجتمع.
5. إن الاعتراف بالشذوذ الجنسى من شأنه أن يفتح الباب لإدراج حقوق الشواذ وتكوين أسر غير نمطية.
6. رفع المسؤولية عن الشواذ جنسياً، وإظهارهم بثوب الضحية التى جنى عليها المجتمع.
• ما السبل لمكافحة المثلية الجنسية وتقليل خطورتها على الفرد والمجتمع؟
1. تجديد الخطاب الدينى وإبراز دور المؤسسات الدينية ودور العبادة فى التوعية بمدى خطورة الشذوذ الجنسى وتوضيح أضراره وسلبياته على الفرد والمجتمع.
2. دور الأسرة والتنشئة الاجتماعية فى تربية الأطفال وغرس القيم الدينية والأخلاقية وتوعيتهم بما هو حلالاً وحراماً.
3. دور المدارس والجامعات والمؤسسات الاجتماعية فى التوعية بمخاطر المثلية الجنسية.
4. دور الإعلام والميديا فى غرس القيم والفضائل وتسليط الضوء على السلوكيات الإيجابية وتصحيح منظور القيم والفضائل الاجتماعية.
 أخيراً، تبقى المثلية الجنسية ظاهرة شاذة وغير مقبولة، وبالتالى هذا الأمر يخرج عن كونه حرية شخصية، فكون هذه الظاهرة محظورة بل ومحرمة، أمر مسلّم به فى عالمنا العربى ومجتمعاتنا الإسلامية.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة