"كابوس داعش" يطارد "القارة العجوز".. تقارير غربية: 5600 مقاتل أجنبى فروا من ميادين القتال فى سوريا والعراق.. ومسئول أوروبى: 35% من الهاربين عادوا إلى بلادهم.. ومخاوف من تنفيذهم عمليات فردية

الجمعة، 27 أكتوبر 2017 12:24 م
"كابوس داعش" يطارد "القارة العجوز".. تقارير غربية: 5600 مقاتل أجنبى فروا من ميادين القتال فى سوريا والعراق.. ومسئول أوروبى: 35% من الهاربين عادوا إلى بلادهم.. ومخاوف من تنفيذهم عمليات فردية الحرب ضد داعش
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بأعين يسكنها القلق، وإجراءات استثنائية ترفع شعار "الطوارئ أولاً"، تراقب العديد من عواصم الدول الأوروبية الهزائم التى يتكبدها تنظيم داعش واحدة تلو الآخرى فى ميادين القتال داخل سوريا والعراق، بعدما تمكنت الجيوش العربية من إحراز انتصارات مدوية ضد التنظيم والمليشيات والفصائل المسلحة الموالية له ، والتى تتلقى تمويلاً مباشراً وغير مباشر من إمارة قطر، ونظام رجب طيب أردوغان فى تركيا.

 

دواعش سوريا بعد وقوعهم فى الآسر

 

وفى الوقت الذى تراقب فيه دوائر الأمن والاستخبارات فى القارة العجوز آخر التطورات على الصيد الميدانى فى الشرق الأوسط، كشفت تقارير غربية فرار ما يزيد على 5600 أجنبى كانوا يقاتلون فى صفوف تنظيم داعش داخل سوريا والعراق، وسط تقديرات بعودة من 30% إلى 35% من هذا العدد إلى بلدانهم الأصلية.

 

وأمام التقديرات الاستخباراتية ، ذكرت وسائل إعلام أوروبية أن هناك جهود مكثفة من أجل التواصل لعدد دقيق للمقاتلين الأجانب المنضمين إلى تنظيم داعش، ومعرفة خط سيرهم وما إذا كانوا ينتوون العودة إلى بلدانهم الأصلية.

 

وفى تقرير لها قالت شبكة سكاى نيوز إن تنظيم داعش الإرهابى فقد مؤخرا سيطرته على أغلب المناطق التى كان يسيطر عليها فى سوريا والعراق حتى وقت قريب، لكن الخبراء يقدرون أن جماعة جديدة أو شيئا شبيها بها سيظل موجودا إلى أن يحين الوقت لنهوضهم من جديد.

 

سورية تحتفل بتحرير مدينة الرقة من قبضة التنظيم

 

وبحسب تقديرات خبراء أمن أوروبيين ، يضم داعش مقاتلين من 33 دولة بينهم دولاً أوروبية، وكان وزير الدولة البريطانى لشؤون التنمية الدولية رورى ستيوارت اعتبر أن الطريقة الوحيدة التى يجب أن تتعامل بها بلاده مع المئات من مسلحى داعش البريطانيين فى مناطق الصراع فى الشرق الأوسط، هى قتلهم.

 

وقال ستيوارت فى تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام البريطانية، إن القتل يجب أن يكون "الرد الوحيد"، تجاه من "تحلل بشكل أساسى من أى من أنواع الولاء لبريطانيا"، من أجل الانضمام إلى تنظيم إرهابى.

 

قوارب الهجرة غير الشرعية أحد أبرز وسائل داعش للتنقل بين البلدان المختلفة

 

وبخلاف التقديرات الاستخباراتية غير الرسمية ، ذكر تقريرا أوروبيا أعده قبل ما يقرب من شهر منسق الاتحاد الأوروبى لقضايا الإرهاب جيل دو كيرشوف أن هناك ما بين 2000 و2500 متطرف أوروبى فى ساحات القتال فى سوريا والعراق معتبرا أن ذلك يشكل تهديدا أمنيا لدول الاتحاد الأوروبى فى حال عودتهم.

 

وبحسب التقرير الرسمى فإن الأرقام الأحدث تشير إلى أن هناك نحو 15 إلى 20 % من المقاتلين الأجانب قتلوا، و30 إلى 35 % عادوا إلى بلدانهم و50 % لا يزالون فى سوريا والعراق.

 

وأوضح المنسق أن نسبة هؤلاء المتطرفين الموجودين فى سوريا والعراق تمثل "ما بين ألفين و2500".

 

شرطة لندن 

 

وبحسب تقرير أعده معهد "تى أس سي" للدراسات الأمنية فإن المقاتلين الأجانب حسب المناطق يتوزعون على النحو التالي: الاتحاد السوفيتى السابق (8,717)، الشرق الأوسط (7,054)، أوروبا الغربية (5,718)، دول المغرب العربى (5,319)، جنوب وجنوب شرق آسيا (1,568)، البلقان (845)، أميركا الشمالية (439).

 

وخلال الأشهر القليلة الماضية ، تكبد تنظيم داعش هزائم مدوية فى سوريا والعراق، حيث ذكر وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو فى تصريحات مساء أمس الأول إن التنظيم بات يسيطر فقط على أقل من 5% من الأراضى السورية، وإنهاء تواجده على كامل التراب السورى بات وشيكاً.

 

وبخلاف المعارك الدائرة فى سوريا ، يواصل الجيش العراقى حصد المزيد من الانتصارات على الحدود  العراقية ـ السورية، بعدما أفقدت التنظيم كافة قدراته القتالية داخل العراق وسيطر على غالبية القرى والمدن التى كان يحتلها "داعش" بخلاف تدمير غالبية مخازن الأسلحة والذخائر .

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة