أعلنت الصين حظر دخول النفايات الأجنبية مؤخرا، ما أدى إلى حالة استياء كبير داخل الحكومات الأوروبية وأمريكا، وأكدت وسائل الإعلام الأجنبية أن ذلك سيؤثر على الدخل وفرص عمل مواطنيها، فى حين أبدى الشعب الصينى تأييده لقرار الحكومة.
وعززت الإدارة العامة للجمارك الصينية منذ بداية العام الحالى، أعمال مكافحة تهريب النفايات الصناعية والنفايات الإلكترونية والمنزلية والبلاستيكية وغيرها من النفايات الأجنبية الأخرى، وحققت مكاتب مكافحة التهريب التابعة للجمارك الوطنية، من يناير إلى يونيو، فى 146 قضية جنائية تتعلق بتهريب النفايات الصلبة، وضبطت أكثر من 260 ألف طن من النفايات.
بينما أصدرت الحكومة الصينية فى يوليو من العام الجارى، قرارا لحظر استيراد 24 نوعا من النفايات الصلبة فى خطوة جديدة للحد من التلوث البيئى، وأبلغت الصين منظمة التجارة العالمية بهذا الحظر الذى يشمل نفايات البلاستيك وأوراق خردة غير مصنفة والمنسوجات المهملة وغيرها من النفايات.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الصين استوردت 5.6 مليار دولار أمريكى من منتجات الخردة المعدنية و1.9 مليار دولار أمريكى من نفايات الورق، و495 مليون دولار أمريكى من نفايات البلاستيك (1.42 مليون طن) من الولايات المتحدة فى عام 2016، وقالت إن تصدير النفايات إلى الصين يشغل 155 شخص فى الولايات المتحدة، وتعد أوروبا واليابان أيضا مصدران رئيسيان لتصدير نفايات البلاستيك والورق إلى الصين.
في ذات السياق، أشارت صحيفة الشعب اليومية فى مقال سابق إلى أن تشديد الصين رفضها للنفايات الأجنبية يظهر عزمها على الحفاظ على الأمن البيئى الوطنى وحماية حقوق الصحة العامة.
في هذا الصدد، قال أستاذ كلية البيئة بجامعة تسينجهوا ليو جيان قوه، إن حظر استيراد النفايات الأجنبية يعد أحد مظاهر الإصلاح الهيكلى لجانب العرض، ما يساعد على القضاء على القدرة الإنتاجية المتخلفة والزائدة من خلال تحسين نوعية المواد الخام ورفع مستوى الصناعة، الأمر الذى يمثل فرصة كبيرة لتصنيع واستغلال الموارد المتجددة المحلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة