استجابة لـ اليوم السابع.. نقل العمود الأثرى من مستشفى سمنود إلى المتحف المصرى

علم اليوم السابع من مصادر مطلعة داخل وزارة الآثار، أن الوزارة قررت نقل العمود الأثرى الموجود داخل مستشفى سمنود بالغربية إلى المتحف المصرى.

وكان "اليوم السابع" نشر، الاثنين الماضى، تقريرا بعنوان "كارثة بالصور .. تاج عمود أثرى وسط أعمال إنشائية بمستشفى سمنود فى الغربية" حيث حصل "اليوم السابع" على مجموعة من الصور التى تؤكد أن تاج العمود الأثرى يقع وسط أعمال البناء والتوسعات التى تتم بمستشفى سمنود.

وناشد "اليوم السابع" وزارة الآثار بأن تتحرك سريعًا لإنقاذ الأثر المهدد بالكسر والتلف، وطالبها بتشكيل لجنة من الوزارة لمعاينة الأثر، والتواصل مع منطقة آثار الغربية، لرفع الأثر من وسط أعمال الإنشاءات، بالطرق العلمية الصحيحة، وتشكيل لجنة لمعاينة الأثر قبل نقله تمهيدًا لوضعه فى إحدى المتاحف الأثرية أو المواقع الأثرية.

والدكتور طارق توفيق المشرف العام على مشروع المتحف، أنه سيتم إيداع التاج بمركز الترميم، تمهيدا لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة له ليكون جاهزا للعرض المتحفى عند الافتتاح الكلى للمتحف.

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن عشماوى، رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن هذا التاج كان قد عُثر عليه أثناء أعمال مراقبة حفر الأساسات لمستشفى سمنود العام بمحافظة الغربية فى عام 2009 وظل بموقعه حتى الآن، إلا أن أعمال التوسعات التى تتم بالمستشفى حاليا دفعت وزارة الآثار لضرورة نقله، وذلك من منطلق دورها فى الحفاظ على كافة الآثار، ونقل القطع الأثرية إلى الأماكن الأمنة والمتاحف الكبيرة بما يضمن الحفاظ عليها.

وأضاف أنه من المرجح أن هذا التاج هو قمة أحد أعمدة البوابة البطلمية لمعبد مدينة "عفتي" (سمنود فى العصور المصرية القديمة) والتى كانت تقع ضمن مدن الإقليم الثانى عشر من أقاليم مصر السفلي، وقد خصص هذا المعبد لعبادة الإله "إن- حور- شو".

وتابع أن طول بدن العمود مع التاج يبلغ حوالى 9 أمتار، أما عن التاج فيبلغ طوله نحو 140 سم وعرضه 240 سم ويقدر وزنه بنحو 10 أطنان.

وأشار عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى بالمتحف المصرى الكبير إلى أنه تم تشكيل لجنة أثرية من المتحف المصرى الكبير والإدارة الهندسية بمنطقة آثار الهرم ومنطقة آثار سمنود منذ ثلاثة أسابيع لدراسة الوضع الحالى لتوسعات مستشفى سمنود على الطبيعة ووضع خطة عمل لرفع تاج العمود حفاظا عليه.

وأكد زيدان أن فريق العمل قام باستخدام أحدث الوسائل والطرق العلمية فى رفع التاج، وذلك باستخدام الصبانات الحريرية والونش التلسكوبى وأحزمة الربط لتأمينه.